أخبار وزارة النقل و التجهيز و اللوجستيك
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

اللوجيستيك   

A+     A-

افتتاح النسخة الثالثة من اللقاءات الجهوية للخدمات اللوجيستية​ بالفنيدق

A+     A-
26.01.2024​افتتاح النسخة الثالثة من اللقاءات الجهوية للخدمات اللوجيستية بالفنيدق

أكد السيد وزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل، الجمعة 26 يناير 2024 بالفنيدق، أن جهة طنجة - تطوان - الحسيمة أضحت ، مع مر السنين، منصة أساسية للأنشطة الاقتصادية في المغرب.

وأضاف السيد عبد الجليل ، خلال افتتاح النسخة الثالثة من اللقاءات الجهوية للخدمات اللوجيستية ، تحت شعار "أي دور للخدمات اللوجيستيكية في التنمية المجالية ؟ وجهات نظر متقاطعة طنجة-تطوان-الحسيمة/ كاتالونيا"، أن الجهات مثل حال جهة طنجة تطوان الحسيمة وإقليم كاتالونيا شهدت تحولات عميقة في العقود الأخيرة، وأصبحت مع مر السنين جسورا اقتصادية حقيقية بين المناطق التي تربطها، بفضل أدائها اللوجيستي الكبير، في الوقت ذاته الذي أصبحت فيه منصات أساسية للأنشطة الاقتصادية في البلدين.
وفي هذا الصدد، أبرز السيد عبد الجليل أن الخدمات اللوجستية ليست مجرد رافعة لتنمية التجارة، ولكنها أيضا هي بمثابة محرك للابتكار وحافز للتنمية المستدامة وأساس لتحقيق الإندماج الاجتماعي، مشيرا إلى أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة أضحت بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القطب الاقتصادي الثالث للمملكة، والذي عرف أسرع نمو خلال السنوات العشر الأخيرة، باستثمارات ومشاريع استراتيجية كبرى على المستوى الوطني.
وأوضح الوزير أن “جودة أداء ميناء طنجة المتوسط والطرق السريعة والسكك الحديدية التي تربطه بباقي مناطق المغرب، فضلا عن الخط السككي فائق السرعة، اطلعت بدور رئيسي في تحقيق التحول النوعي للجهة”، مضيفا أنه في واقع الأمر ، مكنت هذه البنيات التحتية من جذب اهتمام واستثمارات المقاولات والشركات العالمية الكبرى وخلق أنظمة اقتصادية صناعية حقيقية، وبالتالي خلق الآلاف من فرص الشغل.
وتابع أنه على الجانب الآخر من حوض البحر الأبيض المتوسط، يعد إقليم كاتالونيا، ببنيته التحتية اللوجستية المتطورة، نموذجا ممتازا للنجاح الاقتصادي، مؤكدا أن هذه المنطقة تلعب دورا أساسيا في التجارة الأوروبية والعالمية و في التنمية المجالية.
ونوه الوزير بأهمية الموضوع الذي تم اختياره لهذه التظاهرة ، والذي يشكل مسألة أساسية في عالم أضحت فيه نجاعة المبادلات التجارية أكثر فأكثر رافعة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل عام، والتنمية المجالية بشكل خاص.
وفي هذا السياق ، أشار إلى أن وجهات النظر المتقاطعة التي يتيحها هذا اللقاء تمثل فرصة لتقوية مواقف المراكز الاقتصادية ودعم مسارات التنمية في هاتين المنطقتين.
وقال: "إن هذين النموذجين للنجاح والأداء المتألق يعكسان بوضوح كيف يمكن للاستثمارات الاستراتيجية في مجال الخدمات اللوجيستية أن تحول اقتصادات الجهات ، من خلال تسريع اندماجها في بيئتها الإقليمية ومنحها امتياز الوصول إلى الأسواق العالمية"، مؤكدا أن الترابط السلس والخدمات اللوجيستية الفعالة ضرورية لخلق ودعم التكامل بين المدن والجهات والبلدان، وبالتالي دعم التكامل الاقتصادي الذي يدعم ويعزز النمو ويحفز التنمية المجالية المندمجة.
وقال الوزير إن المغرب يقدم بالفعل نموذجا على التضامن والتعاون الاقتصادي بين الجهات ، حيث تلعب الخدمات اللوجيستية دورا حاسما، مضيفا: “هكذا تتكامل وتعزز الدار البيضاء، المركز المالي والصناعي، وطنجة، مركزها البحري العالمي، بعضهما البعض" .
وأبرز أن الموقع الجغرافي للمغرب، فضلا عن العلاقات السياسية والاقتصادية القوية التي ينسجها مع شركائه، يشكل، على نطاق أوسع، رصيدا قيما لدعم التكامل الإقليمي لإفريقيا الأطلسي ومنطقة الساحل وربطهما بسلاسل القيمة العالمية.
وأعرب السيد عبد الجليل عن أمله في أن تكون هذه التظاهرة مصدرا للأفكار المبتكرة والشراكات المثمرة والمنفعة المتبادلة للمنطقتين، وأن تفتح آفاقا لمزيد من التكامل الاقتصادي في هذا الجزء من العالم بفضل الخدمات اللوجستية.
وتنعقد الدورة الثالثة من الملتقيات الجهوية حول الخدمات اللوجستية (RRL)  بالفنيدق، وهي من تنظيم "لوجيسميد "Logismed بالتعاون مع المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة تطوان الحسيمة (CRI-TTA) وشركاء اقتصاديين ومؤسساتيين آخرين ، وتجمع مهنيين وفاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين من الجهة الشمالية وإقليم كاتالونيا الإسباني لتبادل وجهات النظر حول القضايا المرتبطة بالخدمات اللوجيستية على المستوى الترابي (الجهات).
ويبقى الهدف من تنظيم التظاهرة هو جعل الخدمات اللوجيستية إحدى الروافع الرئيسية لجهة طنجة تطوان الحسيمة وإقليم كاتالونيا التي تعمل على خلق القيمة المضافة وفرص العمل والثروة، وهذا هو الطموح الهيكلي لهاتين المنطقتين لتطوير مجالهما الترابي والمقاولات العاملة بمجالهما الترابي ، خاصة وأن لكل منهما مؤهلات لوجيستية كبيرة، ميناء طنجة المتوسط بالنسبة لجهة الشمال وميناء برشلونة بالنسبة لكتالونيا. (ومع)