وتعد هذه النسخة العاشرة من المعرض، المنعقدة تحت شعار: «تعدد القنوات في قلب لوجيستيك التوزيع: التوجهات والتحديات»، حدثًا بارزا لا محيد عنه لقطاع اللوجيستيك بالمغرب، وتهدف إلى توحيد الفاعلين اللوجيستيكيين ومختلف المتدخلين في القطاع من أجل العمل على تحقيق أهداف ومبادرات مشتركة تتوخى تحسين القدرة التنافسية اللوجيستيكية للمملكة.

وذكر السيد الوزير خلال كلمته الافتتاحية للمعرض بأهمية اللوجيستيك كعامل رئيسي لتحقيق القدرة التنافسية للمقاولات كما شدد على ضرورة تسريع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية اللوجيستيكية تماشيا مع توصيات النموذج التنموي الجديد وذلك بغية المساهمة في تعزيز مناعة ومرونة الاقتصاد الوطني، لا سيما عبر إرساء سلاسل لوجيستيكية فعالة ومستدامة.

وقد سلط السيد عبد الجليل أيضا الضوء على الدور الحاسم للابتكار والتحول الرقمي للارتقاء إلى المستوى المنشود لمهنية الفاعلين اللوجيستيكيين وجودة الخدمات اللوجيستيكية المقدمة. كما دعا المنظومة اللوجيستيكية برمتها إلى تحفيز بروز مقاولات ناشئة start-up في قطاع اللوجيستيك، خاصة عبر عقد شراكات ناجعة.

بالنسبة لمخطط تنمية المنصات اللوجستيكية، أكد السيد الوزير أن المنطقة اللوجستيكية آيت ملول ستكون أول منطقة يتم تنفيذها من طرف الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجستيكية بشراكة مع المجلس الجهوي لسوس ماسة. ومن المتوقع أن تكون قادرة على استقبال أولى الاستثمارات الخاصة خلال نهاية هذا العام. سيتم إطلاق مشاريع أخرى للبنية التحتية اللوجستيكية في كل من جهاة الرباط-القنيطرة، فاس-مكناس، بني ملال-خنيفرة، درعة-تافيلالت، مراكش-آسفي والدار البيضاء-سطات.

كما دعا السيد عبد الجليل جميع الأطراف المعنية إلى العمل على توحيد جهودهم من أجل تنظيم التخزين في الوسط الحضري والتخطيط لحركية البضائع وتحديث إدارتها وذلك بهدف تحسين التوزيع المتشعب للميل الأخير، الذي يعد حلقة مهمة بالنسبة للتجارة المتعددة القنوات.