وشارك في هذا المنتدى حوالي 650 خبيرا ومهنيا في مجال
صناعة الطيران يمثلون المطارات وشركات الطيران ومهنيي القطاع السياحي ووكالات
الأسفار وسلطات السياحة بأزيد من 60 دولة، وهو ما يعد مناسبة لتعزيز الإشعاع
الدولي لوجهة المغرب ووجهة طنجة على وجه الخصوص.
واعتبرت حبيبة لقلالش، المديرة العامة للمكتب الوطني
للمطارات، في كلمة بالمناسبة، أن اختيار طنجة لاحتضان المنتدى يعزى إلى مكانة
المدينة على مدى القرون الماضية باعتبارها مركزا للتجارة الدولية، دون الحديث عن
تاريخها العريق وتراثها الثقافي ومناخها الفريد ومعمارها المتميز، معربة عن شكرها
لمؤسس ومطور المنتدى " The Airport Agency"، لاختيار المغرب للمرة الثانية لاحتضان هذه الفعالية الهامة .
وقالت إن "مشاركتنا في هذا الحدث تندرج في إطار
تفعيل التوجهات الاستراتيجية للمكتب الوطني للمطارات الرامية إلى تعزيز الربط
الجوي للمطارات المغربية"، مشددة على أن "هذا المنتدى يمثل فرصة جيدة
للترويج للمطارات المغربية".
وأكدت السيدة حبيبة لقلالش أن النقل الجوي بالمغرب بدأ
في استعادة نشاطه منذ إعادة فتح الحدود، حيث سرعان ما عاد المسافرون لاكتشاف نكهة
السفر، مضيفة أنه "باعتبارنا مهنيين، نحن سعداء باستقبالهم من جديد بمطاراتنا
وعلى متن طائراتنا".
وتابعت أنه "منذ التوقيع على اتفاق السماء المفتوحة
(Open Sky) مع الاتحاد الأوروبي في 2006، وضع المكتب
الوطني للمطارات برنامجا طموحا لرفع سعة المطارات، مع إيلاء أهمية خاصة إلى جودة
الخدمات وضرورات الأمن والسلامة"، منوهة بأن شبكة المطارات المغربية توفر
حاليا طاقة استيعابية تبلغ 39 مليون مسافر سنويا، وسترتفع أكثر من ذلك على المدى
القريب".
وسجلت المسؤولة بأنه "في أفق سنة 2030، سنبلغ طاقة
استيعابية بالمطارات تصل إلى 60 مليون مسافر"، مشيرة إلى أن "المكتب
الوطني للمطارات وشركائه يعملون بشكل حثيث على ضمان المرور السلس للمسافرين على
مستوى المطارات، والحفاظ على الصحة والسلامة، وتقديم خدمات مطعمة وترفيه متنوعه،
إلى جانب خدمات إرشاد موثوقة".
وتابعت أننا "تمكنا أيضا من الارتقاء بالجودة
والقدرة على استقبال الركاب بأرضية المطارات، وجعلنا سماءنا فضاء آمنا وسلسا، لأن
الملاحة الجوية تعتبر من المهام الكبرى للمكتب الوطني للمطارات"، مجددة
التأكيد على أن المكتب يضطلع بدوره كاملا باعتباره شريكا استراتيجيا لشركات النقل
الجوي ولمتعهدي خدمات النقل الجوي، وهو ملتزم بتحسين جودة الخدمات المقدمة
للمسافرين ولمستعملي الأجواء، بالتنمية المستدامة للمجالات الترابية".
من جانبه، أكد عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني
المغربي للسياحة، أن "عائلة النقل الجوي الدولي والسفر العالمي حلت بمدينة
طنجة. وهذه لحظة عظيمة وأيضا فرصة جديدة لتعزيز النقل الجوي، الذي يظل أحد أبرز
الدعائم الرئيسية لتطوير قطاع السياحة".