وفي مداخلة له بمناسبة افتتاح النسخة التاسعة من المعرض الدولي للنقل واللوجستيك بإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط "لوجيسميد"، أكد السيد عبد الجليل أنه " في اقتصاد تتزايد فيه حدة التنافس، توفر الرقمنة حلولا مبتكرة لتقصير أوقات التسليم وتحسين الجودة وخفض التكاليف والتكيف باستمرار".
وأشار السيد الوزير إلى أن الدولة مدعوة للاضطلاع بدور الموحد في المواءمة والتنسيق الاستراتيجي بين مختلف الفاعلين، مضيفا أن الدولة مدعوة أيضا إلى الاضطلاع بدور تحفيزي من خلال إرساء آليات من شأنها دعم المبادرات المبتكرة الهادفة إلى تحديث ورقمنة الأنشطة اللوجستية.
من جهة أخرى، ذكر السيد عبد الجليل بأنه من خلال النموذج التنموي الجديد، جعل المغرب من التنافسية خيارا استراتيجيا للنجاح في تحوله الصناعي وتكريس طموحه في أن يصبح قطبا إقليميا جذابا، مضيفا أن قطاع اللوجيستيك هو رافعة تنافسية أساسية لتنزيل هذا النموذج الجديد.
كما سلط السيد الوزير الضوء على الرهان الحالي المتمثل في متابعة وتسريع تنفيذ الاستراتيجية اللوجستية مع تكييفها مع التقلبات التي يعرفها العالم، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بمعالجة الاختلالات الملحوظة ولكن أيضا لتأسيس تحول حقيقي للفاعلين الذين يتعين عليهم جميعا دخول عالم الرقمنة.
بالإضافة إلى ذلك، أكد السيد عبد الجليل أن نجاح انتقال المغرب إلى خدمات لوجستية حديثة ورقمية يتطلب بروز فاعلين لوجستيين خواص قادرين على المنافسة، ويشتغلون ضمن إطار تنظيمي مرن ومشجع للاستثمارات.
ويعالج هذا المعرض، المنظم تحت شعار "الرقمنة، تطور بسيط أم ثورة ضرورية! "، من 14 إلى 16 يونيو 2022، موضوع رقمنة سلسلة التوريد، وهو موضوع يكشف عن التوجهات الرئيسية للسوق سيتم التطرق إليه من خلال سلسلة من الندوات رفيعة المستوى.
تتميز هذه النسخة، المنظمة تحت رعاية وزارة النقل واللوجيستيك بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية، بعدد من التظاهرات، بما في ذلك اللقاءات الرقمية للشباك الوحيد "PortNet"، وجوائز المشتريات المغربية المنظمة من قبل الجمعية المغربية لأطر المشتريات (AMCA).
ويروم معرض لوجيسميد الذي رأى النور سنة 2012، تقديم مساهمة فعالة في تعزيز الثقافة اللوجستية في المغرب وتثمين مهن القطاع.