ويهدف هذا الملتقى، الذي نظمته على مدى يومين، الفدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزارة النقل واللوجيتسيك، إلى بلورة خارطة طريق للقطاع في أفق إنجاح احتضان المملكة تظاهرات كبرى وضمنها كأس إفريقيا 2025، وكأس العالم لكرة القدم 2030.
ويروم الملتقى، أيضا، مناقشة المستجدات التي يعرفها قطاع النقل السياحي، والوقوف عند التحديات التي يواجهها، فضلا عن تعزيز التواصل والتعاون مع مختلف الشركاء والفرقاء المنتمين للقطاع السياحي.
وقد أشار رئيس الفدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، محمد بامنصور، خلال الجلسة الافتتاحية، الى أن الفيدرالية تسعى إلى إعداد خارطة طريق، تقوم على تثمين الوجهات السياحية التقليدية وتعزيزها، وخلق وجهات جديدة والترويج لها، وكذا التفكير في تأطير السياحة الإيكولوجية والثقافية واستثمار مؤهلات الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأكد على ضرورة استثمار المؤهلات الطبيعية والتاريخية الكبيرة التي تزخر بها المملكة في الترويج السياحي، والتعريف بها أكثر في الأوساط المهنية لترجمتها إلى منتوجات سياحية، بهدف تعزيز القدرة التنافسية لوجهة المغرب في الأسواق العالمية.
وأشار السيد بامنصور، من جهة أخرى، إلى أن اختيار شعار هذا الملتقى، يفتح مرحلة جديدة من برنامَج عمل الفدرالية مبني على تعزيز قدرتها الاقتراحية في علاقتها مع مختلف المؤسسات، بناء على رؤية استباقية لتعزيز مكانة القطاع في أفق التظاهرات العالمية التي تستعد المملكة لاحتضانها.
من جهته، أشار ممثل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، محمد فريج، إلى تعافي قطاع السياحة منذ سنة 2022، وتسجيله سنة 2023 حوالي 5ر14 مليون سائح كسنة قياسية، مبرزًا جهود كافة الفاعلين في القطاع لتحقيق هذا الإنجاز.
وأشار إلى أن خارطة الطريق المعتمدة في القطاع السياحي، من شأنها جعل المملكة ضمن أحسن 13 وجهة سياحية في العالم، لافتا إلى أن الوزارة وضعت برنامجًا مع مغرب المقاولات استفادت منه العديد من مقاولات النقل السياحي.
من جانبه، أكد ممثل وزارة النقل واللوجيستيك، خير الدين الحاين ، أن النقل السياحي يعتبر فاعلا مهما في المجال السياحي، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى مواكبة الفاعلين من أجل رقمنة قطاع النقل السياحي، لتسهيل الحصول على رخص النقل، وتسعى أيضا في إطار مقاربة تشاركية إلى إيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها القطاع.
أما ممثل الكونفدرالية الوطنية للسياحة، مصطفى أماليك، فأبرز أهمية مساهمة قطاع النقل السياحي في إنجاح استضافة المملكة للتظاهرات العالمية الكبرى المقبلة وفي مقدمتها كأس العالم لكرة القدم 2030، مشيرا من جهة أخرى، إلى التزام الكونفدرالية بدعم كل الجهود المبذولة لتعزيز تنافسية القطاع وفتح آفاق جديدة للتعاون مع مختلف الشركاء لتحقيق التنمية المستدامة.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى، ندوتين حول "خارطة الطريق للنقل السياحي 2025- 2026، الفرص والتحديات" و "نحو دينامية جديدة في قطاع النقل السياحي بالمغرب"، فضلا عن ورشات لمناقشة عدد من القضايا ذات صلة بالقطاع، فضلا عن تقديم المنصة الإلكترونية الخاصة بالفدرالية الوطنية للنقل السياحي، وعقد الجمع العام السنوي للفدرالية.
(المصدر: وكالة المغرب العربي للانباء)