وفي كلمته بهذه المناسبة، سلط السيد عبد الجليل الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تطوير قطاع الطيران، من خلال إنشاء شبكة قوية للنقل الجوي، تتربع على رأسها الشركة الوطنية للطيران "الخطوط الجوية الملكية المغربية".

وأشار السيد الوزير إلى أن الشركة تنقل أزيد من 7 ملايين مسافر، وأن مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء يوفر خدمات نقل لأزيد من 10 ملايين مسافر، مما يرسخ مكانته كمركز إقليمي رئيسي لإفريقيا ولمناطق أخرى.

وشدد السيد عبد الجليل على أن تعزيز الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف، خاصة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، قد فتح الطريق أمام شركات طيران جديدة لتوفير خدمات الربط الجوي بالمغرب، مما أدى إلى تحسين الربط بشكل كبير، وبالتالي تطوير قطاع السياحة.

وفي مجال البنية التحتية، أكد السيد الوزير أن المغرب استثمر الكثير من أجل تحديث مطاراته لتكييف طاقاتها الاستيعابية للاستجابة للطلب المتزايد، مذكرا بأن 26 مطارا، من بينها 18 مطارا دوليا، توفر حاليا طاقة استيعابية تبلغ 38 مليون مسافر سنويا.

وفيما يخص الاحصائيات، أكد السيد الوزير أنه بفضل توفر 400 خط دولي وأكثر من 50 خطا داخليا، فقد بلغت حركة النقل الجوي أزيد من 27 مليون مسافرا العام الماضي، بزيادة 8% مقارنة بالفترة ما قبل جائجة "كوفيد-19"، مضيفا أن السنة الحالية تبدو واعدة، حيث من المتوقع تحقيق نمو بنسبة رقمين سنة 2024.

من جهة أخرى، شدد السيد الوزير على التزامات المغرب فيما يخص الامتثال لمعايير السلامة الجوية التي حددتها المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو)، مذكرا بأن نتائج الافتحاص الأخير الذي أجرته المنظمة بالمغرب في أكتوبر 2023، تثبت الجهود المبذولة في هذا المجال.

وفي ختام كلمته، أشار السيد عبد الجليل إلى أن المغرب يهدف إلى تعزيز الدور الاستراتيجي للنقل الجوي بغية الوصول إلى 65 مليون مسافر في أفق 2037، مضيفا أن هذه الرؤية تدعم الاستراتيجية السياحية الجديدة التي تهدف إلى تمكين المغرب من التموقع ضمن أكثر الوجهات المطلوبة على المستوى العالمي، كما أنها تندرج ضمن الاستعدادات المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2030.

ويجدر التذكير أن هذا اللقاء يشكل منصة مهمة بالنسبة للمنطقة حيث يتيح للخبراء وأصحاب القرار وقادة الرأي الالتئام من أجل إعادة التفكير وتحسين السلامة والعمليات في ميدان النقل الجوي. وسيكون فرصة لمناقشة مختلف الجوانب المرتبطة بالأمن والسلامة بما فيها العمليات الجوية، والعلميات داخل المقصورة، والصيانة وتدبير الأزمات وتطوير الشراكات مع المهنيين وأصحاب القرار في مجال الطيران.

يشار إلى أن المؤتمر الدولي الأول حول الأمن الجوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي انعقد في فيتنام شهر شتنبر 2023 وعرف مشاركة أزيد من 600 شخص يمثلون 58 بلدا.