ويندرج هذا اللقاء، المنظم من طرف وزارتي النقل واللوجيستيك
والداخلية، في إطار مشروع التعاون الذي يقوده المنتدى الدولي للنقل والمتمثل في "إزالة
الكربون من وسائل النقل في الاقتصادات الناشئة"، حيث يعد المغرب من بين الدول
الأربعة المستفيدة من هذا المشروع إلى جانب الأرجنتين وأذربيجان والهند. ويهدف هذا
المشروع إلى دعم طموحات هذه الدول من أجل الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأشار السيد الوزير، في كلمته بهذه المناسبة، إلى
أن هذه الورشة تعد منصة مهمة لتبادل الآراء بين المشاركين حول السيناريوهات
المحتملة لإزالة الكربون من وسائل النقل، لا سيما في السياق الحالي الذي يتسم
بالتأثيرات المحسوسة للتغيرات المناخية على الأرض.
وأكد السيد عبد الجليل التزام المغرب بالتنمية
المستدامة، وهو ما ينعكس في تنفيذ عدد من الإجراءات، نذكر منها تنظيم مؤتمر المناخ (COP22) سنة 2016 بمراكش واعتماد الاستراتيجية الوطنية
للتنمية المستدامة 2030.
كما أشار السيد الوزير إلى أن قطاع النقل يستحوذ
على 38% من الاستهلاك النهائي للطاقة وهو مسؤول عما يناهز 30% من انبعاثات الغازات
الدفيئة. ومع الأخذ بعين الاعتبار النمو الديمغرافي وتطور حاجة المواطنين للتنقل، فقد
بات من الضروري مراجعة استراتيجيات التنقل، من أجل دمج البعد البيئي في المخططات
المستقبلية، بغية الحفاظ على كوكبنا مع الحرص على خلق نظام نقل فعال وشامل.
وأضاف السيد عبد الجليل أن التوصيات التي سيتم بلورتها
عقب هذه الورشة، ستمكننا من تعديل رؤانا وسياساتنا بشكل منسجم من أجل تحقيق الهدف
النهائي والمتمثل في إزالة الكربون من وسائل النقل، بناء على آليات نموذجية فعالة،
تساعد على تقييم السياسات العامة المرتبطة بإزالة الكربون من وسائل النقل.
وقد عرف حفل
الافتتاح حضور ممثلي عدد من الوزارات والهيئات المعنية بهذا المشروع من بينها،
وزارة الداخلية، ووزارة التجهيز والماء، ووزارة الصناعة والتجارة، ووزارة التحول
الطاقي والتنمية المستدامة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ومؤسسة محمد
السادس لحماية البيئة، وجمعية مستوردي السيارات بالمغرب، والوكالة الألمانية
للتعاون الدولي بالإضافة إلى معهد "غلوبال غرين" المغرب.