أخبار النقل الجوي و الطيران أولاً بأول - وزارة النقل و التجهيز و اللوجستيك
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

​الرباط: اجتماع اللجنة المكلفة بالإعداد للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية المزمع عقده بمراكش عام 2025

A+     A-
26.04.2024​احتضنت الرباط يوم الجمعة 26 أبريل 2024، اجتماع اللجنة رفيعة المستوى المكلفة بإعداد وتنسيق الأشغال التحضيرية لتنظيم الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية، الذي سينظم بالمغرب بتعاون مع منظمة الصحة العالمية من 18 إلى 20 فبراير 2025 بمدينة مراكش.  

 ويندرج هذا اللقاء، الذي ترأسه وزير النقل واللوجيستيك، السيد محمد عبد الجليل، بحضور مدير قطاع المحددات الاجتماعية للصحة بمنظمة الصحة العالمية، والذي شارك فيه عن بعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة المكلف بالسلامة الطرقية، في إطار التحضير للنسخة الرابعة لهذا المؤتمر، التي تمثل مسارا استكماليا للمؤتمرات الثلاثة السابقة التي نظمت على التوالي في كل من موسكو سنة 2009، وبرازيليا سنة 2015 وستوكهولم سنة 2020، وعلامة فارقة في الجهود المبذولة لتقليص عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير إلى النصف.

وبهذه المناسبة، أكد السيد عبد الجليل أن المغرب لن يدخر جهدا لإنجاح تنظيم هذا المؤتمر الوزاري العالمي الذي يندرج في إطار تعزيز التزامات المملكة وتعاونها المتواصل مع كافة الفاعلين والشركاء على المستوى الدولي لتحسين السلامة الطرقية. وأبرز أن اختيار المغرب لاستضافة المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية يعد مناسبة مثلى لبعث رسالة قوية من أجل التحلي بالمسؤولية ونشر الوعي بأهمية تعزيز السلامة الطرقية خصوصا في الدول النامية التي تسجل أعلى معدل سنوي للوفيات على الطرق.

وأضاف أن هذا الاختيار يجسد علاوة على ذلك، مكانة المغرب كدولة رائدة تعمل على جعل السلامة الطرقية أولوية وطنية، وإقليمية ودولية، مشيرا إلى أن قضية السلامة الطرقية تستفيد، على المستوى الوطني، من الرعاية الملكية السامية، التي تتمثل في إصلاحات مؤسساتية عميقة، لا سيما مع إحداث الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) سنة 2020.

وسيشكل هذا الملتقى الدولي، بحسب الوزير، منصة لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة في مجال السلامة الطرقية. كما يمثل فرصة سانحة لجميع الدول، وخاصة البلدان النامية للاستفادة من التوجهات والمخططات وبرامج العمل في مجال السلامة الطرقية.

وذكر بأن المغرب عمل على الصعيد الإقليمي مع البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية على تنظيم المنتدى الإفريقي الأول للسلامة الطرقية سنة 2018 في مراكش. وقبل ذلك، استضافت المملكة المغربية المؤتمر العالمي الرابع للجمعيات النشيطة في مجال السلامة الطرقية سنة 2015 مع منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للمنظمات غير الحكومية، وساهمت فعليا داخل منظمة الصحة العالمية في تنظيم المؤتمر الوزاري العالمي الثالث بستوكهولم.

من جانبه، استعرض المبعوث الخاص للأمم المتحدة المكلف بالسلامة الطرقية جان تود، في مداخلة عبر الفيديو، التحديات المطروحة في مجال السلامة الطرقية عبر العالم، ومن بينها تحدي تمويل السلامة على الطرق، مبرزا أهمية تحقيق الالتقائية بين كافة المتدخلين وتوحيد الجهود والمبادرات. وشدد السيد تود على أهمية إشراك القطاع الخاص في تحسين السلامة على الطرق التي تعتبر مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع، إضافة إلى إرساء ثقافة حقيقية للسلامة الطرقية وإحداث منصة لتبادل الأفكار بهذا الخصوص. 

من جهته، أوضح مدير قطاع المحددات الاجتماعية للصحة بمنظمة الصحة العالمية إتيان كروغ أن هذا الاجتماع يهدف إلى إعداد البرنامج والإعلان وكافة الجوانب التنظيمية للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية الذي سينعقد السنة المقبلة بمراكش.

وأضاف السيد كروغ، في تصريح للصحافة، أن "المؤتمر سيكون فرصة لتقييم عشرية العمل من أجل السلامة على الطرق 2021-2030، في ضوء آخر إحصائيات السلامة على الطرق في الدول الأعضاء"، مشيرا إلى النتائج التي تم تسجيلها في مجال السلامة الطرقية، خاصة فيما يتعلق بانخفاض معدل الوفيات الناجمة عن حوادث السير. ورحب من جهة أخرى، باختيار المغرب لتنظيم هذا المؤتمر، مبرزا "التقدم الكبير" الذي حققه المغرب في مجال السلامة الطرقية.

وتتجلى أهداف هذا الحدث الدولي الكبير في الوقوف على المنجزات والتقدم المحرز لعقد العمل من أجل السلامة على الطرق للأمم المتحدة 2021-2030 والعمل على توفير إطار مرجعي للإجراءات اللازمة للدول والمدن لتنفيذ التدابير الرئيسية الموضحة في مخطط العمل العالمي من أجل السلامة المرورية. كما يروم هذا المؤتمر إدماج أهداف التنمية المستدامة في مجال السلامة الطرقية عبر خلق دينامية داعمة للرؤية الجديدة للتنقل الآمن والمستدام علاوة على تقديم إجابات عملية وحلول ملموسة حول الإشكاليات المطروحة ذات الصلة بالأنماط الجديدة للحركية والتنقل. 

المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء