وقد سلط السيد الوزير الضوء خلال العرض الذي قدمه بهذه المناسبة، على الدور الهام الذي يلعبه قطاع النقل واللوجيستيك على المستوى الدولي في تسهيل التبادلات التجارية وخلق فرص الشغل.

كما استعرض السيد عبد الجليل، مختلف الإصلاحات والاستراتيجيات التي قام بها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بهدف الارتقاء بهذا القطاع الهام للتنافسية الاقتصادية ببلادنا.

كما أشار السيد الوزير إلى الجهود الاستثمارية التي تبذلها المملكة من أجل تطوير البنية التحتية للنقل، والتي بلغت قرابة 400 مليار درهم على مدى العشرين سنة الماضية، والتي مكنت بلادنا من امتلاك واحدة من أكثر شبكات البنية التحتية للنقل تطورا في إفريقيا وتسجيل زيادة ملحوظة في حجم نشاط القطاع.

من ناحية أخرى، أشار السيد عبد الجليل إلى أنه لا يزال يتعين مواجهة تحديات وقضايا كبرى في هذا القطاع على غرار التنمية المستدامة، والرقمنة، والانتقال الطاقي، وكذا مرونة أنظمة النقل في مواجهة الأزمات الصحية.

وأضاف السيد الوزير، أنه لرفع هذه التحديات، وضعت وزارة النقل واللوجيستيك لنفسها هدفا يتمثل في تعزيز تطوير سلاسل لوجيستيكية فعالة وتنافسية من خلال تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية المستدامة والمرنة، وتطوير ربط أنظمة النقل على الصعيدين الوطني والدولي، ودعم الفاعلين المغاربة من حيث الهيكلة والرقمنة، وكذلك تحسين التنسيق بين الفاعلين وتكييف الإطار المؤسساتي والتنظيمي.

وقد عرف هذا اللقاء حضور العديد من صانعي القرار والفاعلين في القطاع العام، بالإضافة إلى رؤساء الشركات المهتمين بقطاع النقل واللوجيستيك.