أخبار وزارة النقل و التجهيز و اللوجستيك
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

لايبزيغ.. المنتدى الدولي للنقل يناقش دور النقل في تنمية المجتمعات المندمجة

A+     A-
20.05.2022ناقش المشاركون في قمة المنتدى الدولي للنقل، المنعقدة في لايبزيغ الألمانية في الفترة الممتدة ما بين 18 الى 21 ماي 2022 برئاسة المغرب، دور النقل في تنمية المجتمعات المندمجة.

وتناولت مختلف المناقشات خلال هذا الاجتماع الدولي وسائل تعزيز ولوج الجميع إلى وسائل النقل، وطريقة تدبير القادة السياسيين لمختلف القطاعات لوضع نظام نقل يسهل الولوج له، بأسعار معقولة، فعال، نظيف، آمن، ويشمل جميع فئات المجتمع.

وانكب المشاركون في النقاش، وضمنهم وزراء، رؤساء منظمات دولية، وجهات سياسية واقتصادية فاعلة ومجتمع المدني، على البحث على استراتيجيات تخطيط التنقل للسماح بالولوج إلى المجمعات الحضرية بالضواحي الحالية والمستقبلية، إلى جانب الابتكار في مجال النقل لتعزيز المساواة والإدماج في المجتمعات الحضرية، القروية والنائية.

وفي كلمة بالمناسبة، وبصفته رئيس القمة، قال وزير النقل واللوجستيك، السيد محمد عبد الجليل، إنه تم هذه السنة اختيار إبراز أهمية النقل في تنمية المجتمعات المندمجة واستكشاف مدى مساهمة الابتكار، سواء أكان في التكنولوجيا أو التجارة، في تعزيز الإدماج الاجتماعي، وبالتالي العمل على تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

ولاحظ أن الإدماج يمثل القضية التي تسائل كافة مكونات المجتمع وصناع القرار السياسي والفاعلين الاقتصاديين وممثلي المجتمع المدني، لأن الأمر يتعلق بمقاربة عالمية متعددة الأبعاد تهدف إلى ضمان المساواة في الولوج، دون تمييز للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأضاف أنه "يتعين بالتالي أن تعيد سياساتنا العمومية التفكير في أنظمة النقل لجعلها أنظمة في خدمة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للسكان والمناطق".

وأكد أن الولوج للنقل "يساهم في الحد من التفاوتات الاجتماعية، ويعزز الاندماج الاجتماعي والمهني ويسمح للأشخاص في وضعية هشة بالمساهمة والاستفادة من ديناميات المناطق".

وبعدما ذكر بالتطور المتواصل للتجارة الإلكترونية، لاسيما في سياق الوباء، ما أدى إلى تحسين سلاسل التوزيع وتكييفها مع متطلبات التجارة الإلكترونية من خلال تقديم خدمات مستدامة ومتاحة لجميع السكان، دعا الوزير إلى ضرورة "الإسراع في بلورة السياسات اللازمة لضمان التوزيع المستدام والعادل للسلع في مواجهة الزيادة في التجارة الإلكترونية في العالم".

وأضاف "ما هو مؤكد هو أن الولوج العادل إلى عروض النقل يعد شرطا أساسيا لكل منا للاستفادة الكاملة من حقوقنا الأساسية، مثل التوظيف والصحة والتعليم والثقافة"، مسجلا أن الأشخاص الذين يحرمون من ذلك يتعرضون ببساطة للتهديد بالإقصاء.

وأبرز السيد عبد الجليل أنه "من المهم لنا جميعا أن نستثمر معا في تنفيذ سياسات النقل المناسبة واستشراف الاتجاهات والتغيرات".

من جهته، أكد وزير البنية التحتية الرقمية والنقل الألماني، فولكر ويسينج، على أهمية تعزيز "جاذبية" وسائل النقل العام لتشجيع أفراد المجتمع على استخدامها "طواعية"، مضيفا "هذه قضية رئيسية بالنسبة لوسائل النقل العام الصديقة للبيئة".

من ناحية أخرى، سلط الوزير الألماني الضوء على مساهمة الابتكار والرقمنة في النقل، معتبرا أن "رقمنة القطاع واستخدام البيانات سيسمح للجميع بالحصول على عروض فردية، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، أو أعمارهم، أو ما إذا كانوا محدودي الحركية".

أما وزير النقل الكندي، السيد عمر الغبرة، فقد دعا إلى "سياسات نقل تعود بالنفع على الجميع"، مبرزا المبادرات المتخذة في بلاده والهادفة إلى مراعاة "التنوع داخل المجتمع" في تطوير سياسات النقل.

من جانبه، شدد الأمين العام للمنتدى، السيد يونغ تاي كيم، على أن النقل "هو أحد أقوى سبيل للوحدة".

وبعدما سجل أن "التنقل الجسدي غالبا ما يرتبط بالحركة الاجتماعية"، قدم السيد تاي كيم ثلاثة مشاريع شرع فيها المنتدى "للمساهمة في جعل النقل أكثر اندماجا"، وتشمل إطلاق موقع إلكتروني لمساعدة سائقي السيارات ذوي الإعاقة في التخطيط لرحلتهم، بالإضافة إلى آليات لتسهيل التنقل في المراكز الحضرية وتعزيز المساواة بين الجنسين في الولوج إلى وسائل النقل.

وشمل برنامج اليوم الأول من هذه القمة عقد مائدتين وزاريتين مستديرتين حول وسائل "مواجهة تحدي السلامة الطرقية: خفض عدد الوفيات والإصابات إلى النصف بحلول عام 2030"، وكذلك "مستقبل سلاسل التوريد: الابتكار والتنظيم في خدمة شحن أكثر ملاءمة للبيئة والولوج".

ويحضر القمة التي تستمر ثلاثة أيام، والتي افتتحت أمس الأربعاء، 800 مندوب من دول مختلفة.​