وأضاف السيد الرباح، في كلمة تليت نيابة عنه خلال افتتاح أشغال ملتقى نظم اليوم بمعهد التكوين المينائي حول العلاقات البحرية بين المغرب وإيطاليا، أن القطاع البحري والمينائي يمكن أن يشكل قاعدة أساسية لبلورة رؤية جديدة للشراكة بين البلدان الإفريقية في القطاعين البحري والمينائي، ومنح أفق جديد للتعاون عبر محور جنوب - جنوب، مشيرا إلى أن المغرب يمكن أن يشكل قاطرة هذه الشراكة من خلال تحوله إلى قاعدة للخدمات بإفريقيا، وجسرا للتواصل مع باقي بلدان العالم.

وذكر الوزير أن المغرب، ووعيا منه بأهمية قطاع النقل واللوجيستيك، وضع عدة استراتيجيات قطاعية، منها الاستراتيجية المينائية (في أفق 2030)، والاستراتيجية السككية، ومشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط الدار البيضاء بطنجة، وتمديد الخطوط السككية العادية، علاوة على المخطط المديري لتنمية المطارات (في أفق 2035)، ومخطط الطرق السيارة، ومخطط تنمية قطاع النقل البحري، والاستراتيجية الوطنية لتحسين التنافسية اللوجيستيكية للبلاد .

ومن جهتها أبرزت مديرة الوكالة الوطنية للموانئ السيدة نادية العراقي المحاور الرئيسية لاستراتيجية تنمية الموانئ الوطنية، والتي تشمل على الخصوص تحسين أداء الموانئ عبر تشجيع الابتكار وتحسين الأداء اللوجيستيكي، والتثمين الأمثل للبنيات التحتية للموانئ، فضلا عن التموقع في السياق الوطني والجهوي والدولي.

وفي ما يتصل بالتعاون المينائي بين المغرب وإيطاليا، اعتبرت السيدة العراقي أن العلاقات التي تجمع بين الطرفين في هذا المجال تعتبر "غنية وقوية"، لا سيما تلك المؤطرة بالاتفاقيات الموقعة مع ميناءي ليفورنو وجينوة، مشددة على ضرورة النهوض بالتعاون الثنائي في المجال المينائي بالأخص، ضمن بعد استراتيجي جديد يأخذ في الاعتبار تموقع المغرب كأرضية للخدمات بإفريقيا، وبما يتيح بناء تعاون ثلاثي الأطراف تستفيد منه البلدان الإفريقية النامية.

ومن جهته أشاد السيد أمبيرطو مازوتشي رئيس جمعية (أنتيرناشيونال بروبيلر كلوبز) بإيطاليا، (جمعية تضم رجال الأعمال الناشطين في مجال الصناعات البحرية)، بجودة العلاقات المغربية الإيطالية ، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية 7ر1 مليار أورو عام 2014، منوها بالدينامية التي يعرفها القطاع البحري الوطني خاصة بموانئ الناظور وطنجة المتوسط والدار البيضاء.

ويوجد السيد مازوتشي في زيارة عمل للمغرب، على رأس وفد هام يضم رجال أعمال ومستثمرين إيطاليين يعملون في مجال النقل البحري ، وذلك إلى غاية 3 ماي المقبل.

وعلى هامش هذا الملتقى، تم التوقيع على اتفاقية بين المعهد العالي للدراسات البحرية بالدار البيضاء والأكاديمية البحرية الإيطالية بجنوة والسفينة الإيطالية (جي إن في)، بهدف تعزيز التعاون في المجال البيداغوجي والبحث العلمي وتكوين المؤطرين.

ومع ​