أخبار
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

الطريق السريع تازة- الحسيمة مشروع استراتيجي سيمكن من ربط ثلاث مناطق بالمملكة

A+     A-
30.03.2015قام وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز الرباح، صباح اليوم الجمعة 27 مارس 2015، بزيارة استطلاعية لمشروع الطريق السريع الرابط بين تازة والحسيمة.​

وتهدف هذه الزيارة، التي حضرها، على الخصوص، عامل إقليم تازة عبد العالي الصمطي، إلى الاطلاع على نسبة تقدم الأشغال الجارية والتعرف عن قرب عن الإكراهات التي تصادف إنجاز هذا المشروع.

وفي هذا السياق، قال عزيز الرباح، في تصريح للصحافة، إن الطريق السريع تازة - الحسيمة، الذي يمر بتضاريس صعبة جدا، يربط منطقتين تضطلعان بدور مهم على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيساهم في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية بالمحور الرابط بين المدينتين وتحسين حركية التنقل وتعزيز استقرار أطر الدولة من أجل السهر على مصالح المواطنين، بالإضافة إلى توفير الظروف الملائمة لاستيطان الساكنة والحد من الهجرة إلى المدن.

وأضاف الوزير أن نسبة تقدم الأشغال في الطريق السريع الرابط بين تازة والحسيمة، الذي تقدر تكلفته بأزيد من ثلاثة ملايير درهم، تتراوح ما بين 5 و90 بالمائة.

وأبرز السيد الرباح أن التأخر الحاصل في إنجاز بعض المقاطع الطرقية يعزى إلى وعورة التضاريس وانجرافات التربة أثناء إنجاز الأشغال، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من إنجاز هذا المشروع في منتصف سنة 2018 على أبعد تقدير.

وحسب المديرية الجهوية للتجهيز والنقل، فإن هذا المشروع يروم تحسين ظروف السير وتقليص مدة السفر بين الطريق السيار فاس - تازة ومدينة الحسيمة وتحسين الربط الطرقي بين مدينة الحسيمة ووسط المملكة عبر بنية تحتية ذات مواصفات هندسية عالية، بالإضافة إلى تحقيق مستوى خدمة أفضل للمساهمة في الإقلاع الاقتصادي بإقليمي تازة والحسيمة وتحسين مستوى السلامة الطرقية وضمان استمرارية السير على المحور إبان التساقطات والسيول المطرية.

وأشارت المديرية إلى أن الإكراهات التي تصادف إنجاز هذا المشروع، الذي يتوخى تثنية الطريق الوطنية رقم 2 والطريق الجهوية رقم 505 على طول يبلغ 148,5 كلم، تتمثل في انجرافات التربة أثناء إنجاز الأشغال وإخلاء محرم الطريق السريع، بالإضافة إلى تحويل شبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء والهاتف وقنوات الري وإجراء الأشغال تحت ضغط حركة السير.

ويذكر أن الطريق السريع تازة- الحسيمة، يشكل مشروعا استراتيجيا سيمكن في النهاية من ربط ثلاث مناطق بالمملكة وفك العزلة عن مجموعة كبيرة من الجماعات القروية.

وأوضح السيد الرباح بمناسبة الزيارة الميدانية التي قام بها لمختلف الأوراش الخاصة بالطريق السريع، أن هذا المحور الطرقي الاستراتيجي، الذي كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقته، ستستفيد منه ثلاث جهات وفقا للتقسيم الجهوي الجديد، وهي جهة فاس- مكناس- تازة، والجهة الشرقية، وجهة طنجة- تطوان- الحسيمة.

وأشار إلى أن هذا المشروع الهام سيساهم أيضا في تحسين مستوى السلامة الطرقية والنقل وكذا حركة السير بين تازة والحسيمة، بالإضافة إلى كونه سيشكل رصيدا لجذب الاستثمارات، معتبرا أن هذه الزيارة الميدانية تروم التواصل مع السلطات المحلية والفرق التقنية حول تقييم تقدم الأشغال.

وأبرز الوزير أن ستة مقاطع من هذا الطريق سيتم الانتهاء منها في متم 2016، في حين أن المقطع السابع سيتطلب وقتا طويلا بسبب وعرة التضاريس بالمنطقة، مشيرا إلى أن مجمل الأشغال سيتم الانتهاء منها كحد أقصى عند بداية 2018.

وأبرز مجموعة من الاكراهات التي تعيق السير العادي للأشغال والمتمثلة على الخصوص في انجرافات التربة والتضاريس الوعرة بالمنطقة وكذا الأمطار الغزيرة وتحويل شبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء والهاتف.

وكانت أشغال إنجاز هذا المحور الطرقي الجديد، الذي يمتد على طول 5ر148 كلم، قد انطلقت في يونيو 2011، وتهم أساسا تثنية الطريق الجهوية رقم 505 والطريق الوطنية رقم 2 ، بالإضافة إلى بناء 36 قنطرة وتثنية 12 أخرى.

و.م.ع