وقبل توزيع الشهادات على السائقين المتفوقين، قام بوليف الوزير المنتدب لدى وزير النقل رفقة عبد السلام بيكرات والي جهة مراكش، بزيارة لقاعات التدريب المجهزة بجهاز السيمولاتور، الذي يشكل أحدث أنواع التكنولوجيا، والذي يمكن من إعطاء نوعية متخصصة في جميع أنواع النقل، وقدمت له شروحات بخصوص التقنيات الحديثة المطبقة على قطاع النقل، والتي يستفيد منها السائقون المتدربون، من خلال إجراء تدريبات منتظمة تهدف إلى تحسين مهاراتهم وكفاءاتهم في السياقة.

وأكد السيد الوزير على أهمية الشراكة مابين القطاع العام والقطاع الخاص، في مجال تكوين سائقي مركبات النقل الجماعي للأشخاص، كما ونوه بهذه المبادرة الأولى من نوعها في المغرب، التي أقدمت عليها شركة “ألزا” و المتمثلة في تدريب السائقين المحترفين وفقا للشروط والمؤهلات المحددة في المغرب والصادرة في المرسوم الوزاري رقم 2713 بتاريخ 23 دجنبر 2010.

من جانبه، قال ألبيرتو بيريز المدير العام لشركة “ألزا”، إن هذه الأخيرة تعمل وفق مخطط استراتيجي خاص بتكوين السائقين، كوسيلة لتطوير وتحسين قطاع نقل المسافرين، اعتمادا على خبرتها العالية في هذا المجال وتنمية قدراتها التقنية وتحقيق السلامة الطرقية بقطاع النقل. وأضاف أن مركز التكوين المعتمد من قبل وزارة النقل، متخصص في تدريب السائقين المهنيين بقطاع نقل المسافرين، من خلال تقديم دروس متخصصة الى سائقي الشركة وباقي السائقين الآخرين، ويتوفر على فريق ذو تجربة وكفاءة عالية ومتكاملة متكون من ستة مدربين ومدرسين ذوي مهارات عالية.

وأوضح أنه خلال سنة 2014 تم تدريب حوالي 4659 سائقا في إطار التكوين المستمر، أي ما مجموعه 7541 ساعة من التدريب، منها 3786 ساعة تم تخصيصها لتطبيق وتجسين تدابير السلامة و2192 ساعة خصصت لتدريب فعال للسائقين الجدد، مشيرا الى أنه من المتوقع أن يصل عدد المنخرطين بالمركز خلال هذه السنة الى 5319 منخرط، مؤكدا أن هناك تزايد ملحوظ في ساعة التدريب تصل الى 54 ألف و893 ساعة مع احتساب التكوين السنوي الإلزامي الذي يشمل جميع السائقين المهنيين بطريقة مماثلة لتلك التي نجدها في بلدان أخرى.