ونُظم هذا المؤتمر من طرف "رابطة المحافظة على الأرصفة وإعادة التدوير" التي تضم كل من "جمعية مصنعي مستحلب الاسفلت"، "جمعية تدوير واستصلاح الاسفلت"، الجمعية الدولية لتبليط الطرق"، و بدعم من الجمعية العالمية للطرق.
ويتجلى الهدف الأول من المؤتمر العالمي الأول للمحافظة على التراث الطرقي باريس 2015، في تحسيس أصحاب القرار بضرورة صيانة الشبكات الطرقية، التي تعد الآلية الأساسية لحسن سير الاقتصاد، وبالتالي تخصيص الموارد الضرورية لها وخاصة المالية منها.
ويهدف المؤتمر كذلك إلى تشجيع تبادل الأفكار ومشاركة التجارب بين الأطراف المعنية، بما فيها الإدارات والوكالات الطرقية التي تضع وتنفذ سياسات الصيانة الطرقية، المقاولات والصناعات الطرقية، الفاعلين المتلقين لهذه القرارات، ومصنعي المعدات لمساهمتهم في الابتكار التكنولوجي، لا سيما من خلال التطورات التي قدموها في السنوات العشرين الماضية.
وقد عرف هذا المؤتمر مشاركة 33 بلدا، 17 منها قدمت عروضا ومن بينها المغرب.
ركز العرض المغربي على الدور المهم لصاحب المشروع في تطوير التقنيات الطرقية المبتكرة. ويتعلق الأمر برسم الخطوط العريضة للسياسة المغربية فيما يتعلق بالابتكار وذلك عبر تطوير الجوانب التالية:
يتوفر المغرب على رصيد مهم من الإنجازات المتعلقة بالابتكار في القطاع الطرقي، خصوصا تلك المرتبطة ب:
- تثمين المواد المحلية، إعادة تدوير مواد الأرصفة الطرقية، وإعادة استخدام النفايات الصناعية ... ؛
- وضع سياسة للمحافظة على التراث الطرقي من خلال تطوير أنظمة التدبير الطرقي وكذا خلق قواعد للبيانات تتيح صياغة استراتيجية للصيانة متلائمة مع التمويل المناسب (صندوق الطرق)؛
- توحيد وتناسق التنظيم التقني؛
- تأهيل تنظيم المهنة (الشركات والمختبرات ومكاتب الدراسات ومكاتب المراقبة)؛
- إنجاز برنامج بطابع اجتماعي وكذا فك العزلة عن العالم القروي.
المكتسبات التي سيتم تعزيزها ستمكن مستقبلا من تطوير ما يلي:
- المحافظة على التراث الطرقي عبر وضع شراكة بين القطاعين العام والخاص لصيانة الشبكة الطرقية؛
- تشجيع وتطوير استخدام المواد المحلية والتقنيات المبتكرة؛
- تطوير البحث في القطاع الطرقي.
مؤتمر المحافظة على التراث الطرقي: العرض المغربي يركز على أهمية دور صاحب المشروع
في تطوير التقنيات الطرقية المبتكرة