أخبار
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

السيد الوزير يترأس المنتدى الدولي حول سلوك مستعملي الطريق

A+     A-
17.02.2015ترأس السيد محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل، المنتدى الدولي حول سلوك مستعملي الطريق، وذلك يوم الاثنين 16 فبراير 2015، بقاعة المؤتمرات التابعة لكلية العلوم بالرباط، ولقد نظم هذا الحدث الهام من طرف اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بالتعاون مع جامعة محمد الخامس في الرباط والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني.

ولقد أكد السيد الوزير في كلمته على أهمية البحث العلمي الذي يعتبر عملية أساسية في مجال السلامة الطرقية وخاصة عندما يتعلق الأمر بمقاربة سلوك مستعملي الطريق. كما أشار السيد الوزير إلى أن سلوك مستعملي الطريق يعتبر من أعقد ما يمكن أن يقارب من الناحية العلمية، والإحصائيات تشهد على ذلك، ف 94% من حوادث السير ترجع إلى العامل البشري، لذا وجب التأثير بطريقة مباشرة على سلوك مستعملي الطريق عبر التربية الطرقية والتحسيس والتواصل.

كما تطرق السيد الوزير إلى الاستراتيجية الوطنية المندمجة للسلامة الطرقية التي شرع في تنفيذها ابتداء من سنة 2003 والتي استطاعت أن تحقق نتائج إيجابية حيث تم عكس الاتجاه التصاعدي لحوادث السير، فمثلا ما بين سنة 2012 و2014 تم إنقاذ أكثر من 700 روح بشرية. كما أعلن السيد الوزير على الشروع في تقييم شامل للاستراتيجية لاستخلاص أهم نجاحاتها وإخفاقاتها؛ وذلك في أفق إعداد استراتيجية جديدة للمرحلة المقبلة 2015-2024، والتي ستكون مكملة للاستراتيجية السابقة، ومبدعة من حيث آليات العمل، ومنفتحة على جميع الفاعلين.

كما تساءل السيد الوزير عن الطريقة الفعالة التي بموجبها يمكننا تغيير السلو ك البشري، هل يجب أن نتبنى مقاربة الزجر والعقوبات الصارمة أم أنه ينبغي التركيز على الجانب الإيجابي الذي يعتمد على التحفيز والتشجيع والتحسيس والتواصل بجميع قنواته، أم ربما يجب الجمع ما بين المقاربتين في إطار برنامج عمل مندمج ومتكامل.

ويهدف هذا اللقاء إلى مساءلة السجل الــذي تنــدرج فيــه مســألة السـلوك وذلـك باسـتحضار المقاربـات العلميـة التـي تحـدد معنـاه وحمولتـه النظريـة ضمـن منظـور يمكـن مـن الفهـم ومـن الاسـتخدام الملائـم للمفاهيـم المناسـبة. ومـن جهـة أخـرى، لبلـورة أفـق البحـث والإجـراءات العمليـة علـى ضـوء تصـورات وتجـارب ناجعـة فـي هـذا المجال. وعرف هذا الحدث الكبير ذو الإشعاع الدولي، والذي يعالج أحد أهم العوامل المتدخلة في وقوع حوادث السير، مشاركة حوالي 250 شخص، كما تميز كذلك بمداخلات أكثر من 34 باحث ومتخصص من مختلف الجنسيات والأفق العلمية. وتـروم مسـاهمات المتدخليـن تحديـد معنى السـلوك من حيـث أبعاده السـيكولوجية والاجتماعيـة، وذلـك فـي أفـق تحديـد المقاربـات المناسـبة فيمـا يتعلـق بالتقييـم والإجـراءات العمليـة التـي مـن شـأنها التأثيـر علـى مسـتعملي الطريـق ودفعهـم إلـى تغييـر سـلوكهم فـي الفضـاء الطرقـي.