​ وأوضح السيد عبد الكريم بوكيري، قائد مطار الحسن الأول، في تصريح لوكالة  المغرب العربي للأنباء، أنه بالرغم من انخفاض عدد الرحلات الجوية خلال سنة 2014 ب  3,94 في المائة ( 2782 رحلة سنة 2014 مقابل 2896 رحلة سنة 2013) ، فإن تزايد عدد  الوافدين على مطار الحسن الأول بالعيون يعزى إلى تخفيض أسعار التذاكر، خاصة بين  المطارات المتواجدة بالأقاليم الجنوبية للمملكة ومطار محمد الخامس بالدار البيضاء،  وكذا استخدام طائرات من الحجم الكبير. 

وأضاف أن هذين الإجراءين يستجيبان لتطلعات المواطنين ويعكسان العناية التي يتم  إيلاؤها لساكنة الأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن تخفيض أسعار  التذاكر سيرفع من عدد مستعملي مطار الحسن الأول وسيساهم في خلق دينامية أكبر على  مستوى المطار.

يذكر أن الرحلات الجوية بالأقاليم الجنوبية للمملكة شكلت موضوع ثلاث اتفاقيات،  وقعت يوم 15 ماي 2013 بالرباط، تهدف إلى دعم الرحلات الجوية بين الدار البيضاء  والداخلة، وبين الدار البيضاء والعيون وكلميم وطانطان.

ويعد مطار الحسن الأول بالعيون من بين المطارات الهامة على الصعيد الوطني  والدولي، حيث يربط الأقاليم الجنوبية للمملكة بشمالها من خلال رحلات منتظمة. كما  يربط المغرب بأوروبا من خلال رحلات جوية عبر جزر الخالدات نحو عدد من الدول  الأوروبية.

ويتوفر مطار الحسن الأول بالعيون على عدة بنيات تحتية هامة ومنشآت ومدرجين  وأجهزة تمكن جميع أنواع الطائرات سواء من الحجم المتوسط أو الكبير من الهبوط  بالمطار في ظروف جيدة.

ويستعد مطار الحسن الأول بالعيون، الذي يمكنه أن يستوعب خمس طائرات من الحجم  المتوسط صنف "بوينغ 737" أو "إيرباص 320"، للحصول على شهادة جودة الخدمات "إيزو"  التي تمنحها المؤسسات المختصة في هذا المجال.

ويقع مطار الحسن الأول بالعيون على مساحة تبلغ 7,5 هكتار خصصت منها 4 هكتارات  للطائرات التجارية، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 500 ألف مسافر سنويا.

ويتوفر المطار على قاعتين لاستقبال المسافرين، بما يمكن من معالجة رحلتين في  نفس الوقت، وعلى تجهيزات أساسية من بينها البساط الناقل للأمتعة ونقط تسجيلها  ومراكز مراقبة الشرطة على مستوى الذهاب والوصول وتجهيزات الأمن والتجهيزات  المعلوماتية، فضلا عن توفر المطار على مرافق تجارية وخدماتية.

ومع​