ويتضمن برنامج عمل اللجنة الذي قدمه كاتبها الدائم السيد ناصر بولعجول، خلال ندوة صحافية، مجموعة من العمليات المبرمجة في مجال التواصل والتحسيس والتي تتميز باستثمار الدعائم والروافد الجديدة في التواصل الوسائطي والرقمي وعمليات التواصل المباشر والمشاركة في التظاهرات الكبرى والشراكة مع المهنيين ومكونات المجتمع المدني .

وأوضح السيد بولعجول أنه على مستوى عمليات التواصل الوسائطي، ستواصل اللجنة استثمار القنوات التلفزية كدعائم متميزة للتواصل من خلال على الخصوص إنتاج وصلات تحسيسية للأطفال مدبلجة باللغة الأمازيغية ووضع الخطاب المكتوب لفائدة الصم وضعاف السمع ، والرفع من وتيرة بث هذه الوصلات خلال الحملات التواصلية على مستوى جميع القنوات التلفزية والإذاعية، وفق برمجة وسائطية مدروسة تأخذ بعين الاعتبار آخر المؤشرات الإحصائية المتعلقة بحوادث السير.

وبخصوص التواصل عبر الملصقات بمختلف أنواعها ، أبرز المسؤول أنه ستتم تعبئة خمسة أصناف من الملصقات الكبيرة برسم السنة الجارية، كما سيتم التواصل عبر الوسائل المكتوبة ، حيث ستسهر اللجنة الوطنية على تطوير تعاونها مع منابر الصحافة المكتوبة الوطنية بجميع أصنافها عبر استثمار مختلف الأشكال الإعلانية والتواصلية التي تتيحها الصحف والمجلات وخلق شبكة من الصحافيين المتخصصين في مجال السلامة الطرقية، إضافة إلى إصدار مجلة متخصصة باللغتين العربية والفرنسية كل ثلاثة أشهر بهدف مواكبة جميع المشاريع الخاصة بالسلامة الطرقية.

وتابع أن اللجنة ستسعى إلى تنفيذ استراتيجيتها التواصلية الرقمية عبر إنتاج سلسلة رقمية تحسيسية كأداة تواصلية متضمنة لأشرطة فيديو على مواقع شبكة الانترنت ، وخلق مدونة مهنية خاصة باللجنة باعتبارها تقنية مميزة للحوار والتواصل عبر توفير معلومات ومعطيات متجددة.

كما ستنظم اللجنة - يضيف السيد بولعجول - مجموعة من العمليات المندمجة تتمثل أساسا في رفع مستوى رؤية سائقي الشاحنات ليلا وعمليات التواصل خلال العطلة الربيعية، والحملة الصيفية وعملية التواصل الميداني المباشر لفائدة الراجلين التي تقوم على استهداف عدد كبير من ممرات الراجلين بكل مدينة.

وذكر أن اللجنة ستعمل خلال السنة الجارية على تقوية أنشطتها المتعلقة بالتربية الطرقية من أجل استهداف أكبر عدد ممكن من الأطفال عبر أرجاء المملكة، فضلا عن تنظيم منتدى دولي حول التربية الطرقية بالوسط المدرسي لتعميق التفكير حول هذا الموضوع ، كما ستعمل اللجنة على إنجاز مشروع المدرسة "الآمنة" من أجل إثارة الانتباه لأهمية تهيئة البنية التحتية في ضمان سلامة الأطفال، واستثمار المحيط المدرسي لتوفير حماية أفضل للفئات المتمدرسة.

وستقوم اللجنة ببناء وتهيئة الحلبات المصغرة التفاعلية للتربية الطرقية في إطار اتفاقية شراكة مع الجماعات المحلية المهتمة بهذا النوع من المشاريع. ودعما منها لبرنامج "جيل السلامة" ستعمل اللجنة خلال سنة 2015 على إنتاج الوثائق المطبوعة الخاصة بالتربية الطرقية مع إدماج رمز "جيل السلامة" .

وفي إطار الشراكة مع المهنيين والفاعلين المؤسساتيين، ستحرص اللجنة، يضيف الكاتب الدائم، على تنظيم دورات تكوينية في مجال الوقاية الطرقية لفائدة منشطي ومدربي مؤسسات تعليم السياقة وتوزيع وثائق مطبوعة تتعلق بالسلامة الطرقية على أزيد من 500 ألف حاصل جديد على رخصة السياقة، كما سيتم تنظيم الدورة الرابعة للقاء الدولي لجمعيات السلامة الطرقية يومي 13 و14 مارس المقبل، وذلك بشراكة مع التحالف العالمي للمنظمات غير الحكومية للسلامة الطرقية.

كما ستعمل اللجنة على اقتناء أجهزة رادار تحسيسية لمراقبة السرعة وخوذات واقية خاصة بمستعملي الدراجات وشرائط عاكسة للضوء من أجل توضيح معالم العربات ، إلى جانب اقتناء وحدة متنقلة للتحسيس والتربية الطرقية .

ويندرج برنامج عمل اللجنة الوطنية في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة ، خاصة التوجهات الاستراتيجية للفترة 2013 -2016 الرامية إلى الحد من حوادث السير.

يشار إلى أنه على هامش هذه الندوة، تم تنظيم حفل تسليم الجوائز للفائزين في البرنامج التلفزي "سير بالمهل تربح"، الذي تنتجه اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بشراكة مع القناة التلفزية الأولى التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والذي سيبث على شاشة التلفاز ابتداء من 19 يناير الجاري.