كما أن الجريدة أشارت في مقالها إلى أن "كانت إحصائيات رسمية مغربية قد كشفت أن حوالي 4680 شخصا يموتون سنويا" وهو ما يعتبر مغالطة وتضليل للرأي العام الوطني، حيث أن المصدر الوحيد والرسمي لإحصائيات حوادث السير هو وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك.
وبالاستناد إلى الإحصائيات الرسمية الصادرة عن هذه الوزارة، فإن الوفيات الناجمة عن حوادث السير في المغرب عرفت تراجعا مهما خلال الثلاث سنوات الأخيرة، حيث تم تسجيل انخفاض بنسبة %2.5 سنة 2012 وانخفاض بنسبة %8 في المائة سنة 2013 وهو ما يعادل 335 وفاة أقل مقارنة مع حصيلة 2012. كما تشير الإحصائيات المؤقتة للوفيات ضحايا حوادث السير خلال 11 شهرا من سنة 2014 إلى تسجيل انخفاضات مهمة بلغت 9,56% وهو ما سيمكن بلادنا من ربح أكثر من 300 حياة بشرية إضافية هذه السنة مقارنة مع سنة 2013 أي سنصل آخر 2014 إلى أقل من 3500 قتيل.
ولم يسبق لبلادنا أن سجلت 4680 قتيل في تاريخها عكس ما جاء في المقال السالف الذكر علما أنه تم تسجيل أعلى نسبة في عدد الوفيات سنة 2011 بمجموع 4222 وفاة.