ودفع النمو المتواصل خلال السنوات الأخيرة، لعدد المسافرين الذين استعملوا مطار مراكش المنارة، الى اعطاء انطلاقة، سنة 2011، مشروع توسيع البنية التحتية للمطار من اجل مواكبة أفضل للتوقعات المرتبطة بتطور الرحلات الجوية على المدى البعيد.

ويأتي هذا الانجاز الكبير، المرتقب الانتهاء من أشغاله خلال سنة 2015، في وقت هام حيث سيمكن من مسايرة، أيضا، التطور الذي تعرفه السياحة بالمدينة الحمراء. ويتعلق الامر بأحد المشاريع الأكثر أهمية في مجال النقل الجوي بالمغرب، الذي يروم على الخصوص الرفع الى الضعف من حجم الاستقبال بمطار مراكش المنارة.

وتبلغ طاقة الاستقبال الحالية لمطار مراكش المنارة ، 5 ر4 مليون مسافر ، والتي سترتفع لتصل الى 9 ملايين مسافر بفضل المحطة الجديدة التي توجد في طور البناء .

وستتوفر المحطة الجديدة لهذا المطار، التي ستشيد على مساحة تقدر ب67 ألف متر مربع، على آخر المستجدات في مجال التجهيز والتكنولوجيا الكفيلة بالاستجابة للمعايير الأكثر دقة على مستوى الجودة والسلامة. وقد مكن الاقلاع المهم الذي عرفته مراكش على الصعيد السياحي، الذي تعزز بفضل النمو الذي شهده العرض الجوي نحو هذه المدينة، من وضع تصور يهم بناء مطار جديد بالمدينة الحمراء . وشكل هذا المشروع محور اجتماع ، انعقد في شهر يوليوز الماضي بمراكش، والذي خصص لعرض المقاربة، من وجهة النظر التقنية، لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، علاوة على التشاور حول هذا الموضوع مع مختلف الفاعلين المحليين.

وحسب وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، فإن الحجم السنوي لحركة المسافرين بمطار مراكش المنارة، الذي يقع على بعد 5ر 3 كلم من وسط المدينة، سيصل الى 37ر 14 مليون مسافر في أفق 2030، في الوقت الذي يشكل التوسع الحضري حول هذا المطار عائقا أمام تطوره. ومن المنتظر أن يتضمن المطار الجديد، الذي قدرت تكلفته المالية ب 3ر 4 مليار درهم ، على مدرج بطول 3500 متر وعرض يصل الى 60 مترا، ومحطة جوية بطاقة استيعابية تبلغ 10 ملايين مسافر سنويا بالإضافة الى البنيات الملحقة بالمطار.

ويعتبر قطاع الطيران بالمغرب، الذي يعرف نموا مضطردا سواء على المستوى الاقتصادي أو التكنولوجي، من بين القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الوطني. وفي هذا الصدد، استمر مطار مراكش المنارة خلال سنة 2014، في الاضطلاع بدوره كبنية تحتية للنهوض بالقطاع السياحي بالمغرب، والاندماج الجهوي للنمو السوسو اقتصادي​​