وذكر بلاغ للجنة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الجمعة، أن هذه العملية، التي تستهدف الفئات عديمة الحماية وخاصة سائقي الدراجات النارية، تروم تعزيز التواصل والتوعية والتحسيس بمخاطر حوادث السير، نظرا لما تشهده الفترة المتزامنة مع عطلة نهاية رأس السنة الميلادية وعيد المولد النبوي الشريف من حركة مكثفة لمستعملي الطريق سواء داخل المجال الحضري أو خارجه.

وأضاف المصدر ذاته أن المخطط التواصلي لهذه العملية المندمجة، الممتدة من 15 دجنبر الجاري إلى 5 فبراير 2015، يستند إلى أنشطة التواصل الميداني المباشر، بتنسيق مع مكونات المجتمع المدني على مستوى 15 مدينة من مدن المملكة، بالإضافة إلى أنشطة للتوعية والتحسيس عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية العمومية والخاصة.

وفي هذا الصدد، يضيف المصدر، وبالنظر إلى خصوصية موضوع السياقة تحت التأثير، ستعمل اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، طيلة مدة هذه العملية التواصلية، على بث وصلة تلفزيونية تعالج موضوع "السياقة تحت التأثير" ووصلة إذاعية مشتقة عنها طيلة مدة العملية.

وفي هذا الصدد، سيتم استهداف جميع السائقين عبر حثهم على الالتزام والتقيد بضوابط ومستلزمات السلامة الطرقية وعدم السياقة تحت تأثير الكحول والمخدرات، نظرا لتأثيرها المباشر على قدرات ومهارات السائق، ومساهمتها بالتالي في الرفع من احتمال وقوع حوادث سير مميتة.

كما سيتم، يؤكد البلاغ، وضع تصور وإنتاج فيلم سمعي بصري من أجل توعية السائقين وتحسيسهم إزاء المخاطر المرتبطة باستهلاك الكحول أثناء السياقة، وذلك من خلال تسليط الضوء على الاضطرابات الجسدية المرتبطة بتناول الكحول، والتي تعرض سلامة السائق وسلامة باقي مستعملي الطريق للخطر وعلى المجهودات التي تبذلها مصالح المراقبة لمعاينة حالة السياقة تحت تأثير الكحول.

كذلك ستعمل اللجنة على مواكبة النشرات الإخبارية التلفزيونية لهذه العملية التواصلية والتحسيسية، من خلال تغطية إعلامية خاصة تقدم استطلاعات وحوارات تلفزيونية ذات طابع إخباري وتحسيسي، وإخبار المواطنين بالشروع في تطبيق المراقبة الرسمية لنسبة الكحول لدى السائقين، إلى جانب استثمار البرامج الإذاعية التي تنتجها اللجنة بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقنوات الإذاعية الخاصة، من أجل توجيه خطابات توعوية وتحسيسية للسائقين حول موضوع السياقة تحت التأثير وضمان تغطية إعلامية متكاملة لهذه العملية التواصلية والتحسيسية.

وفضلا عن ذلك، ستقوم اللجنة بنشر ملصقات كبيرة الحجم بين المدن (264 شاخصة بÜ42 مدينة)، تتوخى تمرير خطابات تحسيسية حول السياقة تحت تأثير الكحول لفائدة السائقين في مختلف جهات المملكة، واستغلال مختلف قنوات التواصل الرقمي لتحيين موقع اللجنة على الإنترنت بالمعطيات والمعلومات والصور المرتبطة بهذه العملية التواصلية والتحسيسية بالإضافة إلى تنشيط مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة باللجنة.

كما ستنظم اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، عملية تواصلية ميدانية مباشرة، بتعاون مع مكونات المجتمع المدني، خلال الفترة المتراوحة بين 29 دجنبر 2014 و3 يناير 2015 سيتم خلالها تحسيس مختلف مستعملي الطريق بمخاطر ومضاعفات السياقة تحت تأثير الكحول وتوزيع المطبوعات التحسيسية التي تحتوي على نصائح عملية ومعلومات مفيدة حول الموضوع، على أن يتم التدخل المباشر بالمناطق الاستراتيجية التي تعرف تواجدا مهما لمستعملي الطريق داخل 15 مدينة مستهدفة.

وبهذه المناسبة، تدعو اللجنة، يؤكد البلاغ، كافة السائقين إلى احترام قانون السير والتقيد بمستلزمات وضوابط السلامة الطرقية من خلال استعمال حزام السلامة، والتخفيض من السرعة في المناطق التي يتواجد بها الراجلون، والحرص على ملاءمتها مع الظروف المناخية والبيئية للطريق خاصة عند تواجد الضباب الكثيف وسوء الأحوال المناخية مع تجنب السياقة تحت تأثير الكحول والمواد المخدرة.

كما تحث سائقي الدراجات النارية على الالتزام بوضع الخوذة الواقية، مناشدة عموم المواطنين والمواطنات إلى الانخراط الإيجابي في هذه العملية عبر تبني سلوكات مستجيبة لمقتضيات السلامة الطرقية.

ومع