​ ويستند المخطط التواصلي لهذه العملية التواصلية المندمجة إلى أنشطة للتواصل الميداني المباشر بتنسيق مع مكونات المجتمع المدني على مستوى المحاور الطرقية المهددة بخطر الفيضانات، بالإضافة إلى أنشطة للتوعية والتحسيس عبر الوسائط التواصلية الوطنية. وتهدف هذه العملية إلى إطلاع المواطنين بحالة الطرق ووضعيتها بالإضافة إلى توعية وتحسيس كافة مستعملي الطريق بقواعد السياقة في ظروف جوية صعبة وبالمخاطر المرتبطة بها.

بهذه المناسبة، ستعمل اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير على تنظيم العمليات التحسيسية و التواصلية التالية:

-  بث وصلة تلفزية تتناول موضوع السياقة في ظروف مناخية صعبة. في هذا الصدد، سيتم استهداف جميع السائقين عبر حثهم على الالتزام والتقيد بضوابط ومستلزمات السلامة الطرقية عند السياقة في وقت ممطر؛

-  ضمان مواكبة النشرات الإخبارية التلفزية لهذه العملية من خلال استثمار الطابع الإخباري للاستطلاعات والحوارات التلفزية في نشر معلومات حول حالة الطرق ووضعيتها في فصل الشتاء؛

-  تصور وإنتاج وبث وصلات إذاعية جديدة لفائدة جميع فئات مستعملي الطريق من أجل توعيتهم وتحسيسهم إزاء الإجراءات الوقائية التي يجب الالتزام بها عند التنقل في الظروف الجوية الصعبة؛

-  بث رسائل إنذارية قصيرة المدة تمكن من تتبع مستمر لحالة الطرق من خلال نشر المعلومات الصادرة من مديرية الطرق في هذا المجال و المحينة كل أربع ساعات؛

-  استثمار البرامج الإذاعية التي تنتجها اللجنة بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقنوات الإذاعية الخاصة من أجل توجيه خطابات توعوية وتحسيسية لمستعملي الطريق وتذكيرهم بشروط السلامة والإجراءات الواجب اتخاذها لكي يمر تنقلهم في أحسن الظروف رغم قساوة الطقس؛

-  التواصل عبر الملصقات كبيرة الحجم بين المدن التي تعد في ملكية اللجنة والبالغ عددها 264 شاخصة بـ42 مدينة، وذلك من خلال تمرير خطابات تحسيسية حول موضوع العملية ذات تأثير وجاذبية بالنسبة لمختلف فئات مستعملي الطريق؛

-  استثمار مختلف قنوات التواصل الرقمي من خلال تحيين موقعي اللجنة ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك على الإنترنت وصفحات اللجنة على مواقع التواصل الاجتماعي بالمعطيات والمعلومات والصور المرتبطة بهذه العملية التواصلية والتحسيسية؛

-  تنظيم عملية تواصلية مباشرة، ستنطلق من 2 دجنبر 2014 وتستمر إلى غاية 16 منه، تروم توعية مستعملي الطريق وخاصة السائقين منهم بضرورة التعامل اليقظ أثناء السياقة في المناطق التي تعرف أحوالا مناخية متقلبة تنتج عنها صعوبة كبرى في السير والجولان. وستركز هذه العملية عبر أنشطتها التوعوية على المناطق المهددة بخطر الفيضانات المحتملة نتيجة التساقطات المطرية المتوقعة كما تم تحديدها من طرف مديرية الطرق. وستقوم هذه العملية على التدخل المباشر لمجموعة من المنشطين التابعين للمجتمع المدني بمخارج المدن المستهدفة في اتجاه المحاور الطرقية المهددة، وذلك من أجل التواصل مع مستعملي الطريق وخاصة السائقين وحثهم، عبر توزيع مجموعة من الوثائق والدعائم التواصلية، على تبني سلوكات ملائمة للظروف المناخية الصعبة.

في هذا الإطار، تدعو اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير كافة مستعملي الطريق، وفي مقدمتهم السائقون، إلى الالتزام بقواعد السلامة الطرقية أثناء السياقة في ظروف مناخية صعبة وذلك من خلال مضاعفة الانتباه أثناء السياقة والالتزام بتخفيض السرعة وملاءمتها للظروف المناخية الطارئة، خاصة بالمواقع الخطيرة وعدم المغامرة بعبور القناطر والمنشآت الفنية المغمورة بالمياه والأوحال. كما تحثهم على التوقف عن السير عند النقط الخطيرة وعدم استئنافه إلا بعد زوال الخطر وتأجيل السفر إلى موعد لاحق تفاديا لأية مفاجأة في الظروف الجوية الصعبة، بالإضافة إلى ضرورة احترام التشوير الطرقي المؤقت وخاصة الحواجز المنصوبة على مستوى المحاور الطرقية المتضررة.