واطلع الوفد بهذه المناسبة على مكونات الوحدة التي أنجزتها شركة (دلفي) الأمريكية، والتي ستمكن من خلق نحو 1650 منصب شغل، وستتمكن من تحقيق رقم أعمال يصل إلى 871 مليون درهم.
وأكد السيد الرباح بالمناسبة أن تدشين الوحدة الصناعية الجديدة يعكس جاذبية جهة الغرب الشراردة بني احسن وقدرتها على استقطاب كبريات الشركات العالمية.
وأبرز السيد رباح أنه إلى جانب صناعة أجزاء ومكونات السيارات، يتعين إيلاء أهمية خاصة لتطوير الصناعات الغذائية بالجهة في ظل المؤهلات والموارد الي تتمتع بها.
ونوه السيد بوهدود ، من جانبه، بإحداث هذه الوحدة الصناعية الجديدة التي تندرج في سياق إنجاز المخطط الوطني لتسريع وتيرة التنمية الصناعية 2014-2020.
وأبرز الوزير العناية الخاصة التي توليها الحكومة لتشجيع ودعم مختلف الصناعات المتعلقة بأجزاء ومكونات السيارات.
كما أبرز أن قطاع الأسلاك الكهربائية للسيارات قادر على خلق أزيد من 30 ألف منصب عمل، واستقطاب أكثر من عشرة ملايير درهم من الاستثمارات في أفق سنة 2020، مذكرا بالنمو المتصاعد لقطاع صناعة السيارات، والذي حقق رقم معاملات بلغ 2,8 مليار أورو سنة 2013 مقابل 2,2 مليار أورو سنة 2012.
ومن جهتها، أبرزت السيدة العدوي الأهمية التي تكتسيها المحطة الصناعية المندمجة للقنيطرة، في الارتقاء بجهة الغرب الشراردة بني احسن إلى مصاف الوجهات الدولية المتميزة في مجال صناعة أجزاء السيارات.
وأكدت أن الجهة تسير في الطريق نحو التحول إلى قطب دولي متميز في مجال الأنشطة الصناعية واللوجيستية بما توفره من إمكانيات تنافسية هامة.
وأشارت السيدة العدوي في هذا الصدد إلى المنجزات والتطورات التي شهدتها المنطقة منذ انطلاق أشغال إنجازها في أبريل 2010، حيث أضحت تستقبل اليوم العديد من الوحدات الصناعية المتطورة التي تؤمن أزيد من 10 آلاف منصب عمل.
وأبرزت من جهة أخرى جملة من المشاريع الهيكلية الاستراتيجية التي يتم إنجازها بهذه الغرب من قبيل مشروع الخط السككي فائق السرعة ، ومشروع المحطة السياحية لمهدية إضافة إلى مشروع الميناء الأطلسي.
أما السيد ماثيو لوسينهب، ممثل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، فقد شدد من جانبه، على الأهمية التي يكتسيها مشروع (دلفي)، مؤكدا أنه لن يساهم فقط في خلق مناصب شغل جديدة بالجهة، بل سيساهم أيضا في تنميتها الاجتماعية.
وأبرز السيد لوسينهب في هذا الصدد، ما تشهده الجهة من نمو مضطرد على غرار باقي جهات المملكة، مؤكدا أن المملكة تسير بثبات نحو التحول إلى قطب اقتصادي كبير وتشكل حلقة وصل بين أوروبا وافريقيا والعالم العربي.
ويعكس تدشين هذه الوحدة، التي تعد الثالثة من نوعها التي تشيدها شركة (دلفي)، التابعة لمجموعة (جينرال موتوزر) بالمغرب، التطور الصناعي الهام الذي تشهده المملكة، ولاسيما في مجال صناعة أجزاء السيارات.
وبحسب القائمين على المشروع الجديد، فإن تعزيز الشركة لحضورها بالمغرب نابع، مما توفره المملكة من بيئة تنافسية لتصنيع مكونات السيارات نظرا لقربها من أوروبا، وما تتمتع به من بنية تحتية عالمية، ويد عاملة مؤهلة، فضلا عن التكاليف التنافسية والدعم والتحفيزات التي تقدمها السلطات المغربية للاستثمار.
وتم على هامش حفل التدشين، توقيع اتفاقية بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وشركة (دلفي)، تتعلق بمواكبة الشركة في توظيف العمال.