حيث تم التباحث مع وزيرة النقل الغانية، السيدة دزيفا أكو أتيفور، حول آليات دعم وتقوية التعاون بين البلدين في مجالات التكوين والنقل والسلامة البحرية والطيران المدني. وتم خلال هذه المباحثات، الاتفاق على وضع إطار عام للتعاون في عدة مجالات، بما في ذلك التكوين والبنيات التحتية البحرية والنقل الجوي.
كما اتفق الجانبان على عقد وتنظيم لقاءات، خلال الأيام الثلاثة للتظاهرة، مع المسؤولين المغاربة في مجال الطيران المدني والخطوط الملكية المغربية لتحديد الفرص المتاحة من قبل الطرفين لإنجاز شراكة بينية في اطار صيغة "رابح- رابح " خاصة في قطاع النقل الجوي.
وأجرى السيدان الوزيران مباحثات مع نظيرهما الموريتاني، السيد اسلكو ولد احمد إزيد بيه، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات النقل والتكوين ولأشغال العمومية والبناء. واستعرضت بمناسبة اللقاء، الإصلاحات التي يجريها المغرب في مجال النقل البحري والجوي والسككي والطرقي، مؤكدا استعداد المغرب لتقاسم خبرته الواسعة في هذا المجال مع الشقيقة موريتانيا.
كما دعيت دولة موريتانيا إلى تطوير تعاون مع المملكة قائم على صيغة "رابح-رابح"، لتعزيز القدرة التنافسية للبلدين على المستويين الإقليمي والدولي.
وعرفت التظاهرة، توقيع اتفاقية شراكة بين المعهد العالي للدراسات البحرية بالدار البيضاء والأكاديمية الجهوية للعلوم وتكنولوجيات البحار في أبيدجان (كوت ديفوار)، في مجال التكوين والأبحاث البحرية.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من مديرة المعهد أمان فتح الله والمدير العام للأكاديمية كريم كوليبالي، إلى تعزيز وتقوية التعاون بين المؤسستين في مجالات اهتمامها، من خلال تنظيم دورات تدريبية للمدرسين والأطر التقنية والإدارية العاملة بالمؤسستين. وتروم أيضا الاتفاقية، التي تمتد لثلاث سنوات، تبادل البرامج والوثائق والمقررات البيداغوجية والمعلومات التقنية بين المؤسستين، بالإضافة إلى التنظيم المشترك للندوات واللقاءات البيداغوجية والعلمية والتقنية من أجل تعزيز البحث العلمي والتقني بين الطرفين. كما سيتم في اطار الاتفاقية، من اجل ضمان نجاح تنفيذ الشراكة بين المؤسستين المعنيتين، إنشاء "لجنة متابعة الشراكة "، التي يرأسها مديرا المؤسستين، والتي من المتوقع أن تجتمع مرة في السنة على الأقل، لمتابعة تنفيذ خطة العمل.
اليوم العالمي للبحر الذي يمتد على ثلاثة أيام والذي اختير له هذه السنة موضوع " من أجل تطبيق فعال لاتفاقيات المنظمة البحرية العالمية"، يوفر فضاء للالتقاء لفائدة المستثمرين والفاعلين المحليين في القطاعين الخاص والعام ،من أجل ربط علاقات شراكة مع نظرائهم الاجانب فيما يخص المشاريع الواعدة ،وكذا الاستفادة من التجارب الدولية الهامة.