أخبار
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

التظاهرة الدولية الموازية لليوم العالمي للبحر تختتم أشغالها بـ "إعلان طنجة" المشاركون يطالبون بتكثيف التعاون التشريعي وتعزيز الروابط مع الدول النامية

A+     A-
30.10.2014 اختتمت مساء يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2014، أشغال الحدث الموازي لليوم العالمي للبحر، بإصدار وثيقة أطلق عليها "إعلان طنجة"، وتضمنت 15 توصية تدعو في مجملها إلى تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بهدف تحقيق حماية فعلية وفعالة للملاحة البحرية من مختلف الأخطار.

ودعا المشاركون في هذه الندوة الدولية، التي انطلقت فعالياتها (الاثنين) تحت شعار "اليوم العالمي للبحر: من أجل تنفيذ اتفاقية المنظمة البحرية الدولية تنفيذا فعالا"، مختلف الدول إلى التصديق على اتفاقيات المنظمة البحرية الدولية والإعمال بمقتضياتها، لاسيما المرتبطة منها بتنظيم حماية البحر من المواد الخطرة والضارة، وكذا تلك المرتبطة بحماية البيئة البحرية.

كما طالب "بيان طنجة"، الذي تلاه محمد الطنجي، سفير سابق ورئيس اللجنة العلمية للمنظمة البحرية الدولية، بتعزيز العمليات الرامية إلى تكثيف التعاون التشريعي وتعزيز الروابط مع الدول النامية بهدف ضمان التطبيق الفعلي لمقتضيات الاتفاقيات الدولية، وكذا مساعدة هذه الأقطار على تشجيع تنافسية أساطيلها البحرية، مع الاستجابة للمعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال.

إلى ذلك، خصصت فقرات من "إعلان طنجة" لدعوة المجتمع الدولي البحري إلى مساعدة الدول النامية على تطوير قطاعها البحري وتحديث أساطيلها البحرية ضمن مقاربة تروم تحقيق التعاون بين الشمال والجنوب، فيما خصصت فقرات أخرى في ذات الإعلان، للدعوة إلى النهوض بالتعاون بين الدول على مستوى القارة الأفريقية.

من جانبه، عبر الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، في كلمة ألقاها بالمناسبة أمام المشاركين، عن افتخاره بالتراث البحري، وإشادته بهذا اليوم الاحتفالي الناجح بالبحر، منوها أيضا بالعروض التي قدمها الخبراء والمختصون، الذين أتاحوا فرصة محققة لتبادل الخبرات والتجارب بينهم.

وعبر المسؤول الدولي عن توقعه بإحراز المغرب موقعا متميزا على الصعيد البحري بفضل تاريخه الممتد، وبفضل تطور مجهودات تطوير البنيات التحتية، وذلك قبل أن يعبر عن شكره للحكومة المغربية على استضافة هذا الاحتفال العالمي بمدينة طنجة، التي قال عنها إنه اكتشف بها أشياء جميلة كان يجهلها.

وفي كلمة ختامية ألقاها باسم الحكومة المغربية، أكد محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل، التزام المملكة المغربية بمضامين الاتفاقيات البحرية، وذلك قبل أن يعلن أمام الحاضرين عن نية الحكومة إنشاء مركز يعنى بالتراث البحري، معبرا عن سعادته بنجاح مدينة الرحالة العالمي ابن بطوطة في احتضان فعاليات هذا الحدث.

يشار إلى ختام فعاليات الاحتفال شهدت تكريم عدد من الفعاليات التي ساهمت في إنجاح التظاهرة الدولية، وعلى رأسها سفيرة المغرب بالمملكة المتحدة للا جمانة، ووزراء من دول أفريقية، وكذا الأمين العام للحكومة المغربية، إدريس الضحاك، وعددا من المسؤولين بحكومات أجنبية.

يذكر، أن هذه التظاهرة العالمية، التي نظمت تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، عرفت مشاركة أزيد من 30 بلدا من مختلف أنحاء المعمور، حيث عمل المنضمون على تسطير عدة ورشات قام بتنشيطها خبراء بارزون في ميادين الملاحة البحرية، وابتدأت بندوة "الإرث البحري المغربي والاستراتيجيات الجديدة لتنميته، ثم ندوة "فرص الاستثمار واتفاقات التشارك، بينما كانت الندوة الثالثة تحت عنوان "تنمية النقل والخدمات البحري على الصعيد العالمي".