وأوضح السيد الرباح، في تصريح للصحافة إثر اللقاء، أنه تم الاتفاق على إحداث إطار عام للتعاون في عدة مجالات وإحداث لجنة مشتركة ستبدأ عملها خلال الأسابيع المقبلة بتحديد أولويات الطرفين ويدمج فيها القطاع الخاص الذي يرغب الجانب التشادي بالخصوص في التعاون معه في مجال الدراسات والبنيات التحتية والمختبرات والنقل.

وأضاف أن الأولوية اليوم تتمثل في تطوير النقل الجوي، سواء نقل الأشخاص أو البضائع، خاصة أن التشاد توجد وسط إفريقيا ولا تتوفر على منفذ بحري، مما يفرض عليها تطوير النقل الجوي لتسهيل عمليتي الاستيراد والتصدير مع المغرب وباقي الدول.

كما أن التعاون الثنائي يركز حاليا، حسب السيد الرباح، على مجال التكوين كأولوية من أجل تطوير الكفاءات البشرية التشادية، على اعتبار الخصاص الكبير التي تعاني منه التشاد في هذا الشأن، خاصة في مجال النقل والطيران المدني.

وأعرب الوزير عن الاستعداد الكلي للمغرب للتعاون مع التشاد في كافة المجالات المتعلقة بالبنيات التحتية والنقل واللوجيستيك، لمواكبة مرحلة البناء التي يعيشها هذا البلد، سواء بالنسبة للمؤسسات أو التشريع أو التجهيزات.

من جهته، أكد السيد يونوسمي أن بلاده تعتمد كثيرا على الاستفادة من التجربة المغربية في فك العزلة عن التشاد في مجال السكك الحديدية والطرق والطيران والنقل الطرقي، وتوجه اهتماما كبيرا لكل ما أنجزه المغرب في بلدان أخرى مماثلة وكذا في تجربته الخاصة.

وأضاف السيد يونوسمي أن التعاون الثنائي يركز على التكوين لسد الخصاص الذي تعاني منه التشاد في مجال الموارد البشرية المؤهلة.

وذكر في هذا الصدد بالتوقيع مؤخرا في نجامينا على عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون في هذا المجال، والاستفادة من المدراس الكبرى والمعاهد التي يتوفر عليها المغرب في تكوين أطر ونخب تشادية ذات كفاءة.

وتأتي هذه المباحثات في إطار الزيارة العمل والصداقة التي يقوم بها الوزير الأول التشادي كالزوبي باييمي دوبي على رأس وفد هام يضم عددا من أعضاء الحكومة التشادية وكبار المسؤولين ورجال الأعمال بهذا البلد، والتي تستمر إلى غاية 25 أكتوبر الجاري.

و.م.ع​