وقد تمت مأسسة هذا اللقاء ذو البعد الدولي سنة 2005، استجابة لرغبة المنظمة البحرية الدولية، من أجل إعطاء دفعة جديدة لليوم العالمي للبحر المحتفى به سنويا من طرف هذه المؤسسة الأممية.

منذ ذلك الوقت، دأبت عدة دول على التنافس من أجل احتضان هذا الحدث، والذي تم الاحتفاء به بالتتابع خلال السنوات الخمس الاخيرة في كل من الولايات المتحدة ، ايطاليا، الارجنتين، البحرين وبالبيرو.

التظاهرة الموازية هي إذن موعد سنوي على شكل ندوات، وورشات تتمحور حول موضوع اليوم العالمي للبحر. وتأخذ التظاهرة هذه السنة بعدا خاصا، نظرا للأهمية القصوى للموضوع المختار والذي يحمل عنوان: "من أجل تطبيق فعال لاتفاقيات المنظمة البحرية الدولية" . ويعد المغرب أول بلد في القارة الافريقية الذي يحتضن هذا الحدث مما سينعكس على اشعاعه داخل المجتمع البحري العالمي، كما سيمكنه من تعزيز حضوره داخل المنظمة البحرية الدولية.

في الواقع، ستشكل هذه المناسبة فرصة للمملكة المغربية لتوجيه رسالة للمجتمع البحري الدولي، مفادها أن المغرب البحري في تطور، وأنه يحرص على التطبيق الفعال للقوانين البحرية المصادق عليها من طرف المنظمة البحرية الدولية، والتأكيد على الدور الذي يمكن أن يلعبه فيما يخص التعاون الجهوي والدولي من أجل تعزيز المثل العليا للمنظمة. وسيوفر هذا الحدث فضاء للالتقاء لفائدة المستثمرين والفاعلين الوطنيين في القطاعين العام والخاص، من أجل ربط علاقات للشراكة مع نظائرهم الاجانب فيما يخص المشاريع الواعدة، وكذا الاستفادة من التجارب والمعارف التي سيتم عرضها، تبادلها ومناقشتها في هذه المناسبة.

اختيار مدينة طنجة يرجع الى موقعها الجغرافي المتميز المتواجد في ملتقى الاطلسي بالمتوسط، وتعد من بين أكبر الملتقيات التي تعرف رواجا بحريا جد مهم. بالإضافة إلى المنشآت البحرية المهمة التي تتوفر عليها ( المركب المينائي لطنجة المتوسط والميناء الجديد لطنجة المدينة)، ومركز مراقبة الرواج البحري، بالإضافة إلى بنيتها التحتية الفندقية والمطار الدولي المجاور. ​

برنامج التظاهرة

يتضمن برنامج هذه التظاهرة العديد من الورشات التي سيقوم بتنشيطها خبراء بارزون في ميادين الملاحة البحرية والقانون، وذلك خلال اليوم الأول من الحدث (27 أكتوبر 2014).

وسيكرس اليوم الثاني لتقديم المغرب البحري، لإرثه، انجازاته وخصوصا استراتيجياته وأهدافه الجديدة التي تهدف إلى الانطلاق السريع للتنمية المندمجة والمستدامة للقطاع البحري في المملكة، خاصة بفضل الاستثمارات والشراكات الدولية ذات النفع المتبادل، إضافة إلى متدخلين وطنيين في القطاعين العام والخاص، وكذا متدخلين أجانب سيقدمون أفضل الممارسات الدولية والوطنية الناجحة.

وسيخصص اليوم الثالث والأخير للزيارات الميدانية لأهم البنيات التحتية البحرية التي طورها المغرب على طول ساحل مضيق جبل طارق انطلاقا من رأس سبارطيل، والذي ستخلد منارته التاريخية الشهيرة هذا العام الذكرى150 لتأسيسها، مرورا بميناء طنجة-المدينة الذي يعرف إعادة للهيكلة، ورأس مالاباطا، ومركز مراقبة الملاحة البحرية بمضيق جبل طارق، والمركب المينائي الحديث بطنجة المتوسط، أحد أهم المركبات المينائية في أفريقيا والمنطقة الأورومتوسطية.

للتعرف على البرنامج المفصل لهذا الحدث، يرجى زيارة موقع التظاهرة:

www.worldmaritimedaymorocco.com/ar