وقال السيد بوليف، في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال، إن اللقاء شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول قضايا محورية بالنسبة لكلا البلدين، مؤكدا أن الجانبين اتفقا على ضرورة الشروع، دون تأخير، في إجراءات عملية لتفعيل الاتفاقات الموقعة بين الرباط ونجامينا.

وأضاف السيد بوليف، الذي يقوم بزيارة لتشاد تستغرق ثلاثة أيام، أن زيارة الوفد المغربي تندرج في إطار تنفيذ توصيات اللجنة العليا المشتركة المغربية التشادية التي اجتمعت في شهر أبريل الماضي بالرباط.

وقال "لقد أكدنا لرئيس الوزراء التشادي، الذي سيزور الرباط قريبا، الاهتمام الكبير الذي يوليه المغرب للتعاون مع تشاد، البلد الشقيق، عشية المنتدى الاقتصادي المغربي التشادي، المقرر عقده في شهر أكتوبر المقبل في نجامينا".

وقد حضر هذا اللقاء كل من القائم بالأعمال في سفارة المغرب في نجامينا بشير عطية الله، وسفير تشاد بالرباط عبد الرسول محمد.

وكان السيد بوليف عقد، في وقت سابق اليوم، اجتماعا مع وزير الاقتصاد والتجارة والتنمية والسياحة عزيز محمد صالح، تم خلاله بحث جدول أعمال المنتدى الاقتصادي المقبل.

وقال السيد بوليف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذا اللقاء، "لقد ناقشنا أيضا الاستثمارات المغربية في تشاد وجدوى سلسلة من المشاريع في طور الإعداد، تهم، على الخصوص، قطاعات السياحة والاتصالات والعقار".

من جهته، رحب السيد محمد صالح بالافتتاح الرسمي، أمس الأربعاء، للخط الجوي الجديد بين الدار البيضاء ونجامينا، معتبرا أن ذلك يمثل إشارة قوية على الالتزام الكامل للمملكة بدعم تعاون جنوب - جنوب فعال وبتجسيد "الأخوة العريقة" التي تجمع بين البلدين.

وكان السيد بوليف عقد لقاء مع رئيس الغرفة التشادية للتجارة والصناعة والصناعة التقليدية والخدمات، والعديد من الأعضاء بها.

وتم خلال هذا الاجتماع تحديد أولويات المنتدى الاقتصادي المغربي التشادي المقبل، والذي سيمكن، حسب السيد بوليف، من إعادة النظر في سبل التعاون بين البلدين، بهدف الرقي به إلى مستوى أفضل.

من جانبه، أكد رئيس غرفة التجارة التشادية، سوراج كلام الله، رغبة الفاعلين الاقتصاديين التشاديين في الاستلهام من التجربة المغربية الرائدة والناجحة بشكل كبير في مجال اللوجستيك.

وأكد أن "الفلاحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تمثل قطاعات أولوية حيث يحتاج تشاد للمساعدة والخبرة المغربيتين"، مبرزا أن "المغرب وتشاد يتقاسمان تطلعات مشتركة، في مقدمتها بروز إفريقيا موحدة ومزدهرة".

و.م.ع