ويشتمل هذا المرفق الجديد على مبنى يضم هذا النظام وقاعة لمراقبة عملية التكوين وأخرى لاستخلاص المعلومات لتبادلها، في الوقت الحقيقي، مع مختلف أنظمة المحاكاة، ومكاتب للفريق البيداغوجي، وقاعة كبيرة مخصصة لملحقات مستقبلية. وهو مجهز بنظام محاكاة لتكوين السائقين لاستعمال معدات بالموانئ من الجيل الأخير قادرة على محاكاة ظروف شبه حقيقية لمحيط تشغيل الآلات.

وسيمكن هذا النظام، إلى جانب وحدات التكوين والأدوات البيداغوجية التي وضعها معهد التكوين المينائي، المغرب من توفير خدمات عالية الجودة في مجال تكوين سائقي معدات المناولة بالموانئ تستجيب للمعايير الدولية ولانتظارات الفاعلين في مجال الموانئ بالمغرب وكذا ببلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا التي تشهد نموا كبيرا في مجال النقل البحري والموانئ، وبالتالي العمل على تعزيز أكثر للتعاون بين بلدان الجنوب في هذه المجالات.

وأوضح السيد الرباح في تصريح للصحافة، أن الموارد البشرية من أهم المحاور في الاستراتيجية الوطنية للنقل في جميع القطاعات سواء الطرقية أو البحرية أو الجوية، مبرزا أن هذا النظام للمحاكاة يندرج في إطار التكوين في أفضل الظروف من خلال محاكاة واستحضار جميع التحديات والإكراهات المتعلقة بالجوانب البيئة والأمنية والسلامة.

وأضاف أن هذا النظام، الذي يعد قيمة مضافة في مجال التكوين، يمكن من تكوين السائقين لقيادة العديد من الآلات والمعدات المستعملة في مجال الخدمات المينائية وسيجعل من المغرب قطبا دوليا وإقليميا في هذا المجال مع تكوين كفاءات إفريقية وكذا أوروبية.

ومن جانبها قالت المديرة العامة للوكالة الوطنية للموانئ السيدة نادية العراقي، إن هذا النظام سيمكن سائقي المعدات بالموانئ من محاكاة الأوضاع الحقيقة ومساعدتهم على فهم أفضل للواقع عند تفريغ أو تحميل السفن ونقل الحاويات.

وأضافت أن هذا النظام يشكل قيمة مضافة كبيرة من أجل تعزيز القدرة التنافسية الشاملة للسلسلة اللوجستيكية بالموانئ ولتدفق البضائع، مضيفة أن تكلفة إنجاز نظام المحاكاة بما فيها النظام والبناية بلغت 60 مليون درهم.

وبدوره، أوضح مدير المعهد السيد أحمد لطفي، أن هذا النظام يحتوي على أحدث التكنولوجيات في مجال المحاكاة لضمان تكوين مهني أمثل للسائقين حول ست معدات تستعمل بموانئ مختلفة خاصة منها رافعات الحاويات، والرافعات المتحركة.

وأضاف أن هذه الأداة التعليمية المتطورة، التي تستهدف كافة سائقي معدات الموانئ سواء تعلق الأمر بمبتدئين أو ممارسين، ستمكن من محاكاة جميع الحالات وكافة أشكال النقل ومنها الحوادث من أجل إعداد أفضل للمتدربين لمواجهة حالات الخطر، وبالتالي تحسين شروط السلامة والأداء في العمل وأداء السائقين.