عرفت الدورة الثانية مشاركة 8 دول أفريقية، فيما شهدت الدورة الثالثة مشاركة 6 دول إفريقية، حيث استفاد المشاركون من برنامج غني يهدف إلى التعرف على أساليب إدارة الموانئ، وكذا تحديد متطلبات المستخدمين واحتياجات المجتمع المينائي، وتدارس الدور الحالي والمستقبلي للميناء التجاري، والتعريف بالمتطلبات التنظيمية لسلامة وأمن الموانئ وتطبيقها، وتوفير آليات جديدة لتسيير الموانئ وتحسين أداءها.
وعلاوة على الدورات التكوينية التي نشطها مؤطرو معهد التكوين في ميدان مهن الموانئ، فقد استفاد المتدربون من تدخلات خبراء يمثلون المجتمع المينائي، كما قام المشاركون بزيارات تقنية للموانئ بالموازاة مع حصص التكوين النظري، الشيء الذي مكنهم من الالتقاء بمجموعة من المسؤولين في قطاع الموانئ والنقل البحري.
وتميز حفل الاختتام بحضور معالي سفير اليابان بالمغرب السيد تسنوو كوروكاوا إلى جانب ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي المقيم بالمغرب وممثلي سفارات الدول المشاركة، إضافة إلى شخصيات مغربية هامة تمثل كل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون والوكالة المغربية للتعاون الدولي والوكالة الوطنية للموانئ والسلطات المحلية ومهنيي المجتمع المينائي.
ويعتبر المؤتمر الجهوي لإدارة الموانئ نجاحا حقيقيا للتعاون جنوب-جنوب، مما يتطلب من الجهات المشاركة في هذا المشروع التفكير في سبل جديدة تمكن من الرفع، مستقبلا، من مستوى استفادة موانئ الدول الإفريقية.