وأوضحت السيدة وولف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المباحثات، التي جرت بحضور سفيرة المغرب لدى المملكة المتحدة للا جمالة، شكلت مناسبة لبحث سبل تقوية التعاون الاقتصادي بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية "لاسيما في مجال المطارات والموانئ".

وقالت "إننا نسعى إلى تسهيل الاتصالات بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية ونعمل بشكل مشترك لاستغلال ليس فقط الفرص المتوفرة بالنسبة لنا وإنما أيضا توجيه الموارد نحو إنجاز البنيات التحتية التي نحن بحاجة إليها".

وأكدت السيدة وولف، وهي اللورد العمدة 686 للحي المالي بلندن أن "الحي المالي يشهد حاليا نقاشا حيويا حول الشراكة العمومية-الخاصة بالعديد من المجالات لاسيما النقل".

وأضافت أن هذه المباحثات، التي تميزت بحضور سفير المملكة المتحدة بالرباط، شملت كذلك محاور "استكشاف فرص شراكة أمثل بين البلدين لفائدة التنمية وتشغيل الشباب إضافة إلى التعاون بالمنطقة بشراكة مع المقاولين المغاربة الذين يمتلكون معرفة كبيرة بإفريقيا".

من جهته، سلط السيد رباح الضوء على أهمية هذه الزيارة التي تكتسي العديد من الجوانب خاصة الجانب الاقتصادي .

وتقوم السيدة فيونا بزيارتها للمغرب رفقة وفد هام من رجال ونساء الأعمال البريطانيين المعنيين بالاستثمار في مجال البنيات التحتية المتعلقة بالنقل السككي والجوي والبحري.

وقال السيد رباح، في تصريح مماثل، إنه تم التركيز أيضا خلال هذا اللقاء على تمويل هذه المشاريع وكذا ربط الموانئ المغربية بالبريطانية.

وتجري السيدة وولف التي تقوم بزيارة المغرب حاليا سلسلة من المباحثات مع عدد من المسؤولين ورجال الأعمال المغاربة تتمحور حول فرص الأعمال والشراكات، بما يخدم مصلحة البلدين.

ويتضمن برنامج هذه الزيارة الرسمية ورشات ولقاءات مباشرة بين رجال الأعمال مغاربة ونظرائهم البريطانيين تهم قطاعات المالية والطاقة والخدمات القانونية والاستشارة.

يذكر أن السيدة فيونا وولف تلقت تكوينا قانونيا ، حيث درست الحقوق بجامعتي كييل وستراسبورغ، وعملت في مجال المقاولات والأبناك لمدة خمس سنوات بكليفورد شانس.

كما فاوضت بشأن معاهدة واتفاق الامتياز المتعلق بنفق المانش، ولعبت أيضا أدورا هامة في خوصصة مرفقي الماء والكهرباء، وأنشأت مشاريع طاقية مجددة.

ومكنها مسارها المهني من العمل لدى العديد من البلدان كمستشارة لأزيد من 25 حكومة ومنظمة متعددة الاطراف في مجال النهوض بالاستثمارات في مجال البنية التحتية وإصلاح القطاع الطاقي.

وتخصصت في مجال التقنين والأسواق وإنجاز مشاريع كبرى في قطاع الصناعة الكهربائية، مما أهلها للحصول على وسام ملكي بريطاني رفيع من درجة قائد لمساهمتها في اقتصاد المعرفة بالمملكة المتحدة.

و.م.ع​