ويتميز المؤتمر، الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "أية حكامة من أجل تنمية أفضل للبنية التحتية للطرقية"، بمشاركة حوالي 700 مشارك من الفاعلين المؤسسيين ومهنيي القطاع الخاص والباحثين، إلى جانب وفود تمثل عشرين بلدا.

وشدد رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، في افتتاح هذه التظاهرة، على حرص المملكة على تعميق وتوسيع علاقات التعاون والشراكة مع البلدان العربية والافريقية، في جميع المجالات ولاسيما منها الطرق.

وأبرز أن هذه العلاقات تتجاوز منطق التجارة ومبدأ رابح - رابح، لكونها علاقات روحية وأخوية متجذرة في التاريخ، مشيرا في السياق ذاته إلى ضرورة الحرص على التطلع إلى مستقبل مشرق مشترك، من خلال تنمية الطرق التي تفتح الباب أمام فتح الحدود وتبادل السلع والبضائع وتنقل الأفراد.

ومن جهته، قال وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك السيد عزيز الرباح إن المؤتمر الوطني التاسع للطرق ينعقد في سياق استكمال وإنجاز جميع البرامج الحكومية الخاصة بالقطاع ومن بينها البرنامج الوطني للطرق القروية (2015) والطرق السيارة (2016) والبرامج الخاصة بالصيانة والمنشآت الفنية.

وأشار إلى أن الحكومة تعمل بشراكة مع جميع الشركاء، من أجل بلورة مخطط وطني للعقدين المقبلين، موضحا أنه تم وضع تصور متكامل للطرق يسعى إلى التصدي لمجموعة من التحديات التي تشمل الاستمرار في بناء الطرق الوطنية والقروية والطرق السيارة والسريعة الضرورية لرفع تنافسية الاقتصاد الوطني، وصيانة ما تم إنجازه والمحافظة عليه، والانتقال إلى تقنيات جديدة وبديلة تمكن من تثمين المواد المرتبطة ببناء وصيانة الطرق.

وأضاف أن من أبرز التحديات التي تواجه المغرب مستقبلا تتمثل في التفكير في أشكال جديدة لتمويل المشاريع الطرقية الضخمة، بعيدا عن الأساليب التقليدية المتمثلة في اللجوء إلى الميزانية العامة للدولة والمساهمات الدولية، مؤكدا على ضرورة فتح المجال لإقناع القطاع الخاص بالاستثمار في هذا المجال الحيوي.

وقال السيد الرباح إن المؤتمر سيشكل مناسبة متميزة لبحث هذه الإشكالية، إلى جانب مناقشة سبل تمويل المشاريع الطرقية الجديدة (على مستوى البناء والإعداد والصيانة)، مشيرا، على سبيل المثال، إلى أن المغرب يراهن في هذا الصدد على إنجاز 1700 كلم جديدة من الطرق السيارة في غضون العشرين سنة القادمة.

وأضاف أن أهمية قطاع النقل والطرق نابعة من كونه يضطلع بدور مواكبة ومصاحبة كل السياسات الحكومية القطاعية والتي تهم بالخصوص قطاعات السياحة والطاقة واللوجيستيك والفلاحة والصناعة.

ومن جانبه، أكد السيد عبد العزيز الذهبي رئيس الجمعية المغربية للطرق أن تنظيم المؤتمر الوطني التاسع للطرق، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يكشف الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا القطاع.

و.م.ع​