وقد أشار المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، في عرض بعنوان "تشجيع البحث العلمي والابتكار العلمي في مجال السلامة الطرقية بالمغرب" تم تقديمه بهذه المناسبة، أن البحث العلمي في مجال السلامة الطرقية يكتسي أهمية قصوى، وأبرز أن الجهود المبذولة لتعزيز البحث في هذا المجال مكنت من تعبئة دعم مالي لفائدة 12 مشروعا باستثمار إجمالي قيمته 9 ملايين و597 ألف درهم.

وفيما يتعلق بالإنتاج العلمي المسجل إلى غاية شهر ماي 2021، قال المدير العام للوكالة أنه قد تم تسجيل انجاز 24 مقالة علمية مفهرسة، و36 مداخلة من بينها عشرة مفهرسة، وثلاثة فصول مضمنة في مؤلفات، وسبع أطروحات دكتوراه تم مناقشتها، مضيفا أن التعاون مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني أفرز أيضا أربعة نماذج أصلية، وتجربتين رائدتين، وسبع منصات إلكترونية ومجسمين اثنين.

وذكر، في هذا الصدد، بأن الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية (2017-2026) تحدد رؤية مركزة على المدى البعيد تروم تنمية سلوكات مسؤولة وطرقات أكثر أمانا بالمغرب.

كما تحدد هدفا رقميا طموحا يتمثل في تقليص عدد القتلى ضحايا حوادث السير، في أفق 2026، من خلال مقاربة قائمة على تحليل وتشخيص علمي للإحصائيات الخاصة بهذه الحوادث.

من جانبها، تطرقت مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، إلى مشروع التعاون الذي يربط المعهد بوكالة (نارسا) منذ عام 2015، والذي يهدف بشطل خاص الدعم المالي لمشاريع البحث في مجال السلامة الطرقية.

كما أوضحت، أنه تم إطلاق طلبين لإبداء الاهتمام، مشيرة إلى أن الأول مكن من برمجة 112 مشروعا تمهيديا مما أتاح انتقاء ستة منها من أجل التمويل، بينما الطلب الثاني يوجد قيد الدرس، معتبرة هذا اليوم الإعلامي فرصة لتقييم نتائج مشاريع البحث هذه.

وتابعت أن الحصيلة المؤقتة تفيد بأن التعاون بين المركز والوكالة مكن من التوصل إلى سبعة نماذج أصلية، وأربع براءات اختراع سيتم تسويقها مستقبلا، وإنجاز 25 منشور في المجلات و39 مداخلة.

ويتضمن برنامج هذا اليوم الإعلامي، تقديم عدة مشاريع بحثية منها "تحسين السلامة الطرقية عبر الاستعانة باستخدام البيانات الضخمة والأنظمة الذكية ".