و تعتبر هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة والمركز الجهوي للسياحة ومدينة مراكش، الأولى من نوعها التي تنعقد خارج القارة الأوربية.

في كلمته الافتتاحية، ركز السيد رباح على المزايا التي يتوفر عليها المغرب وعلى وجه الخصوص الاستقرار السياسي، و'المرونة' الاقتصادية، و الموقع الجغرافي، والتي تتكاتف لصالح تموقعه كمركز جهوي. كما سلط الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب في مجال النقل الجوى بما في ذلك تحديث البنية التحتية للمطارات وتطوير قدراتها ومجالات الأمن والسلامة الجوية، و كذا الاستراتيجية المتبعة في مجال السياحة بدعم قوي من سياسة النقل وخصوصا النقل الجوي.

وفي هذه البيئة الاستثمارية المواتية، دعا الوزير مستثمري القطاع للمجيء والاستثمار في المغرب. كما أعطى السيد رباح على هامش هذا الحدث، ندوة صحافية بمعية السادة لحسن حداد، و محمد زهير العوفير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات ، والسيد عبد الرفيع زويتن، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة .

ويكتسي هذا الملتقى أهمية خاصة بالنسبة لمطارات الدول الفرنكفونية والأوروبية وباقي دول العالم، وكذا بالنسبة لشركات النقل الجوي ومقاولات صناعة الطيران ومهنيي القطاع السياحي، حيث تتضمن هذه التظاهرة تنظيم مؤتمرات وورشات عمل ومقابلات ثنائية، كما تستقطب العديد من الفاعلين من قطاعي السياحة والنقل الجوي.

و من المنتظر أن يشارك في هذا المنتدى أزيد من 400 شخص من مختلف دول العالم، مما يجعل من هذا الملتقى واجهة حقيقية لتسليط الضوء على الدولة المستضيفة لدى صناع القرار في مجال الطيران، ومناسبة سانحة للتعارف وإبرام الصفقات خلال هذا الحدث.

و وعيا بالتحديات المرتبطة بالتنمية السياحية والتعريف بمؤهلات وجاذبية المغرب، فإن المطارات الوطنية بمعية الفاعلين الأساسيين في الحقل السياحي بالمغرب سيبذلون مجهودات حثيثة خلال هذا اللقاء للترويج لمميزات وجهة المغرب وللعروض السياحية والجوية، حيث أن تعزيز الربط الجوي يعتبر مكونا رئيسيا للترويج لأي وجهة سياحية.