ويصادف هذا التاريخ تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يعد مناسبة سنوية لتثمين المجهودات المبذولة من طرف جميع الشركاء في مجال السلامة الطرقية وضمان مواصلة انخراطهم في هذا الورش المجتمعي المهم، وكذا لتقييم المنجزات وتحديد الإكراهات التي حالت دون التمكن من تحقيق الأهداف المنشودة.
وقد خصص هذا الاجتماع لتقديم الإحصائيات المؤقتة لحوادث السير برسم سنة 2021 وحصيلة عمل سنة 2021 الخاص بالسلامة الطرقية، وكذا تقديم مشروع برنامج العمل لسنة 2022.
وتجدر الإشارة إلى أن سنة 2021 هي السنة الأخيرة من برنامج العمل الخماسي 2017-2021 الذي تم تنزيله تنفيـذا لمضامين الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية للفترة 2017-2026، والتي حددت هدفا طموحا يتجلى في تقليص عدد قتلى ضحايا حوادث السير ب 50% في أفق سنة 2026، و%25 في أفق سنة 2021، إلا أن النتائج المسجلة والمتمثلة في انخفاض لا يتجاوز 3 %بالنسبة لعدد القتلى مقارنة مع سنة 2019، تبقى دون تطلعات الأهداف المتوخاة من الاستراتيجية وبرنامج العمل السالف الذكر.
ويتمحور برنامج العمل الخماسي السالف الذكر حول مجموعة من الإجراءات المتنوعة والمتكاملة والتي تهم أساسا تأهيل البنيات التحتية الطرقية، والرفع من جودة المركبات وتأطير السلوك البشري عن طريق تعزيز المراقبة الطرقية خصوصا منها التي ترفع من خطورة الحوادث كالسرعة المفرطة وعدم الانتباه والسياقة تحت التأثير، بالإضافة إلى الرفع من جودة التكوين وبرمجة عمليات تواصلية وتحسيسية لفائدة مستعملي الطريق بجميع فئاتهم وكذا تحسين شروط نقل واستقبال الضحايا بالمستشفيات.
وخلال هذا الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة تنزيل مخططات عمل جهوية ذات بعد محلي، تتم بلورتها في إطار أشغال اللجن الجهوية للسلامة الطرقية من أجل إيجاد الحلول الناجعة للإشكالات المتعلقة بالسلامة الطرقية وأخدها بعين الاعتبار على مستوى مشاريع التهيئات الحضرية من طرف الجماعات المحلية والسلطات العمومية.