واعتبر السيد الرباح خلال هذه الندوة المنظمة من قبل
الوزارة والاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة ، أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية
بالمغرب رهينة بالاختيارات الاستراتيجية ومدى نجاعة الخطط والبرامج المنبثقة عنها
، وكذا فعالية إنجازها وتتبعها وتقويمها ، مشيرا في هذا السياق إلى الأهمية الخاصة
التي يحتلها قطاع الهندسة للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وكذا الدور
البارز الذي يؤديه المهندس في مجال التخطيط والتصميم والتحليل والتدبير في جميع
القطاعات . وأكد أن مجال التكوين الهندسي يشكل محورا أساسيا لضمان إنجاز بنيات
دائمة تمتاز بجودة عالية ، مبرزا أنه يتعين على القطاع العمومي والمهنيين وضع
تصميم مديري للتكوين بهدف تلبية حاجيات هذا القطاع في جميع التخصصات . وبعد أن
أشار إلى أن المغرب عمل منذ الاستقلال على إحداث مدارس للمهندسين في مختلف
التخصصات والشعب الهندسية ، قال إن هذه الفئة من الأطر اضطلعت بدور بارز في بناء
الاقتصاد الوطني وتدبيره بحكم تكوينها العلمي والتقني وتمكنها من التكنولوجيات
الحديثة.
وتابع أن المهندس المغربي يتحمل بكفاءته ومهارته ، مسؤولية
إنجاز الدراسات الاستراتيجية وتنفيذها والعمل الميداني في تدبير المشاريع ، وكذا
التخطيط والتصميم والتحليل ، إضافة إلى مساهمته في البحث العلمي والتكنولوجي.
وفي السياق ذاته ، قالت السيدة بديعة أعراب رئيسة الاتحاد
الوطني للمهندسين المغاربة ، إن هذه الندوة تندرج في إطار سلسلة من الندوات
التحضيرية ، في أفق عقد المناظرة الوطنية الأولى للهندسة في النصف الأول من سنة
2015.
وقالت إن هذه المناظرة التي تقرر عقدها تحت شعار ( الهندسة
الوطنية وتحديات التنمية المستدامة ) ، تروم الوقوف على أوضاع الهندسة والمهنة
الهندسية بالمغرب ، وتدارس سبل تعزيزها وتطويرها لتقوية دورها في التنمية الوطنية
.
وأشارت إلى الندوة التحضيرية الثانية لهذه المناظرة ، ستعقد
حول موضوع ( التكوين الهندسي المغربي وتحديات العولمة ) ، في حين تخصص الندوة
الثالثة لموضوع ( دور المهندس المغربي في تطوير الحكامة الاقتصادية والمالية ) ،
أما الندوة الرابعة فستركز على موضوع ( تنظيم المهنة الهندسية بالمغرب ).
ويشمل برنامج الندوة الأولى عقد جلسات تناقش خلالها عدة
محاور تهم دور المهندس في بناء السدود ، وبلورة السياسة المائية ، وإنجاز المشاريع
المهيكلة الكبرى.