حصلت المديرية العامة للأرصاد الجوية على اعتراف دولي من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، باعتبار محطة الأرصاد الجوية أكادير-إنزكان محطة رصدية عريقة يمتد تاريخها الى أزيد من 100 عام في رصد الأحوال الجوية، مع بيانات رصدية تفي بمعايير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وذلك خلال الدورة الثالثة والسبعين للمجلس التنفيذي للمنظمة والذي عقد في جنيف في الفترة ما بين 14 إلى 25 يونيو المنصرم. وقد حصلت هذه المحطة على شهادة الاعتراف الدولي بعد اجتياز عملية التحليل والتحقق من صحة وتقييم المعلومات التي ترسلها المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى مجموعة خبراء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية المسؤولين عن عملية الاعتراف.

تم إنشاء محطة أكادير-إنزكان سنة 1921، ومنذ ذلك الحين تقوم المحطة برصد تطور مختلف عناصر الغلاف الجوي الرئيسية بكيفية منتظمة. تقع هذه المحطة داخل مطار أكادير-إنزكان جنوب مدينة أكادير، على بعد 4 كيلومترات من الساحل الأطلسي.

تعمل هذه المحطة اليوم، كباقي المحطات الرصدية الأخرى (مجموعها 44) التابعة للمديرية والتي تعد مراكز إقليمية للأرصاد الجوية، على رصد الطقس والمناخ بشكل منتظم وعلى مدار الساعة عن طريق رصد وقياس عناصر الجو من درجات حرارة وسرعة الرياح واتجاهها وكمية الأمطار والضغط الجوي والعديد من عناصر الطقس الأخرى وفقًا لمعايير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

تلبي البيانات الرصدية الطويلة المدى لمحطة أكادير-إنزكان، حاجيات مختلف القطاعات السوسيو-اقتصادية بتوفير معلومات مفيدة، على سبيل الذكر لا الحصر، المعدلات والإحصاءات المناخية. سجلت المحطة منذ افتتاحها بعض المقاييس القصوى منها:

أدنى درجة حرارة: ناقص 2.6 درجة مئوية سجلت بتاريخ 11 فبراير 1935

أقصى درجة حرارة: 48.6 درجة مئوية سجلت ب تاريخ 21 يوليوز 1945 وبتاريخ 20 يوليوز 1953

التساقطات: 105.2 ملم في 24 ساعة سجلت بتاريخ 17 دجنبر 1939.

وجدير بالذكر أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قد اعترفت أيضًا في يونيو 2018 بمحطة الأرصاد الجوية الدارالبضاء-أنفا، التي أُنشئت في عام 1911، كمحطة رصدية عمرها يفوق قرن من الزمان.

ومن بين أكثر من 10000 محطة رصدية حول العالم، تم حتى الآن الاعتراف ب 291 محطة فقط كمحطات رصدية عمرها يفوق قرن من الزمان من بينها 35 محطة بإفريقيا.

هذا التكريم يعد جزءا من نهج التَّمَيُّز الذي يهدف بشكل خاص إلى تعزيز الممارسات الجيدة وتشجيع جهود رصديي المديرية العامة للأرصاد الجوية ومساهمتهم في حماية الأشخاص والممتلكات عن طريق السهر واليقظة الرصدية والمناخية.

تبذل المديرية العامة للأرصاد الجوية كل جهودها للحفاظ على هذا التراث القيم من بيانات رصدية تتجاوز قرن من الزمان وتعمل اليوم جاهدة، في تحديث مستمر لبنيتها التحتية والتقنية والتكنولوجية وتأهيل مواردها البشرية لتزويد المستخدمين بمعلومات مفيدة وموثوقة وذات قيمة مضافة عالية.