ويهدف هذا الملتقى الدولي إلى عرض التجارب المهمة التي أبانت عن تفوقها في مجال النقل بجميع أنواعه، وكذا تبادل الخبرات بين مختلف الدول المشاركة في هذا الملتقى الهام.
خلال هذا الملتقى عرض السيد الوزير التجربة المغربية في مجال النقل السككي، وذلك في إطار مشاركته بالمائدة المستديرة الوزارية والتي ناقشت موضوع المنافسة في مجال النقل السككي بحضور مسؤولين كبار من دول مختلفة ككندا، وألمانيا، وفرنسا، وروسيا....وأشار السيد الوزير في كلمته إلى أن المغرب بذل مجهودا هاما على الصعيد الوطني في مجال النقل السككي، كما تطرق السيد الوزير إلى ترسانة من التدابير والإصلاحات التي تم تفعيلها في إطار الإستراتيجيات الحكومية لاسيما استراتييجية 2035 و2040، وأكد على أن المغرب يتوفر على رؤية واضحة في هذا المجال وخارطة طريق دقيقة ستمكنه من النهوض بالنقل السككي في المغرب، وتأمين تنافسية عالية للقطاع. وفي ختام كلمته طرح أسئلة مهمة من أجل فتح النقاش تتعلق أساسا بكيفية جعل النقل السككي رافعة أساسية للتنمية وتحويله من قطاع خدماتي واجتماعي إلى قطاع تنموي بامتياز وجالب للاستثمار.
شارك السيد الوزير كذلك في جلسة متعلقة بدمج شبكات النقل من أجل نمو وتنمية مستدامة بحضور مسؤولين من دول مختلفة كالصين وألمانيا وممثلي منظمات دولية كالبنك الدولي. خلال هذه الجلسة ركز السيد الوزير على إنجازات المغرب في مجال النقل بجميع أنواعه سواء تعلق الأمر بالنقل الجوي أو البحري أو السككي أو النقل الطرقي، كما أشار السيد الوزير إلى المقاربة الجهوية في مجال النقل عموما والتي من شأنها أن تجعل من قطاع النقل رافعة تنموية حقيقة.
وعلى هامش أنشطة هذا الملتقى، عقد السيد الوزير اجتماعا مع السيد فلادسلاف كوندرادوفيك، نائب وزير نقل ليتوانيا، الذي أعرب عن إعجابه الشديد بمستوى مداخلة السيد الوزير خلال هذا الملتقى الدولي، و تدارس الجانبان مختلف المواضيع المتعلقة بسبل تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية و ليتوانيا خاصة في مجال النقل الدولي للبضائع.
وخلال حفل العشاء الرسمي تم التشاور مع بعض وزراء النقل بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول سبل تعزيز دور المغرب في إطار مؤسساتي مرتبط بانخراطه في الهيئات العاملة في مجال النقل الدولي.
وللإشارة يعتبر بلدنا البلد الأفريقي الوحيد المنخرط في المنتدى العالمي للنقل كعضو ملاحظ، كما يشارك في المنتدى 36 وزيرا للنقل من البلدان الأعضاء في المنتدى إلى جانب وزراء دول ضيفة على المنتدى، وسياسيين وممثلين عن البنك الدولي ومنظمات دولية وفاعلين وخبراء في قطاع النقل.