أخبار
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

الطريق السيار الجديد بني ملال- خريبكة منشأة مهيكلة هامة كفيلة بتعزيز تنمية جهة تادلة ازيلال

A+     A-
17.05.2014 يشكل الطريق السيار الجديد، بني ملال ـ خريبكة ، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، يومه السبت 17 ماي 2014 بالجماعة القروية اولاد يعيش بإقليم بني ملال، منشأة مهيكلة هامة كفيلة بتعزيز تنمية جهة تادلة ازيلال لاسيما من خلال تحسين ظروف تنقل المسافرين، إلى جانب الرفع من مستوى السلامة الطرقية وتيسير اندماج المراكز الحضرية التي يجتازها ضمن محيطها الجغرافي والسوسيو ـ اقتصادي. ​

وهكذا، سيمكن شطر الطريق السيار بني ملال ـ خريبكة، الذي يمتد على طول 95 كلم، من تسريع الوتيرة التنموية لجهة تادلة ازيلال، وذلك من خلال ربطها بباقي المناطق المحاذية عبر بنية تحتية حديثة من الطرق السيارة، حيث ستكون لهذا المشروع البنيوي المهيكل انعكاسات جد إيجابية على المنظومة السوسيو ـ اقتصادية للمنطقة وعلى المحيط البيئي وكذا على مستوى التهيئة الترابية، مما سيسهل ويحسن من وتيرة تنقل الأشخاص والبضائع.

ويندرج إنجاز هذا الشطر الجديد، في إطار مشروع بناء الطريق السيار برشيد- بني ملال الذي أعطى صاحب الجلالة انطلاقته في 12 أبريل 2010 والذي يمتد على طول 172 كلم. كما يعد أحد مكونات العقد البرنامج برسم الفترة الممتدة من 2008 إلى 2015، والذي تم توقيعه في ثاني يوليوز 2008 بطنجة بين الدولة والشركة الوطنية للطرق السيارة تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويكتسي هذا الطريق السيار أهمية كبرى بالنسبة لتهيئة التراب الوطني نظرا للأثر الجهوي القوي المتوقع بالنسبة للمنطقة التي تزخر بموارد وافرة تتمثل في مناجم الفوسفاط بخريبكة وفلاحة ذات جودة عالية ببني ملال إلى جانب مخزون مهم لمياه جبال الأطلس. كما سيمكن من تقريب المنطقة من الأقطاب الاقتصادية الرئيسية وربطها من خلال بنية تحتية حديثة توفر خدمة من مستوى عال، قصد تعزيز وتسريع تنمية الجهات التي يمر منها وخاصة سهل تادلة وجبال الأطلس الكبير (أزيلال) والأطلس المتوسط (خنيفرة).

وتروم هذه المنشأة الطرقية الجديدة تقريب المسافات بين المدن، من جهة، والتخفيف من حوادث السير في المقطع الرابط بين خريبكة وبني ملال، من جهة أخرى، إلى جانب تيسير حركة المرور بين شمال المملكة وجنوبها.

وجرى تقسيم هذا الشطر إلى ثلاثة مقاطع وتهم بني ملال- قصبة تادلة (22 كلم)، وقصبة تادلة - واد زم (40 كلم)، و وادي زم - خريبكة (33 كلم).

ويذكر أن البرنامج التكميلي للطرق السيارة يتضمن، إلى جانب الطريق السيار بني ملال خريبكة محورين هامين يتعلقان بإنجاز الطريق السيار المداري للرباط على طول 41 كلم، و الطريق السيار في الشطر المتبقي برشيد- خريبكة، والطريق السيار الدار البيضاء تيط مليل على طول 31 كلم.

والأكيد أن المغرب قطع مراحل مهمة في تطوير شبكة طرق سيارة عصرية عبر تسريع وتيرة الإنجاز التي انتقلت من معدل 40 كلم سنويا خلال التسعينيات، إلى 100 كلم سنويا ابتداء من سنة 2000، ثم إلى 160 كلم سنويا، منذ سنة 2006. ويتوقع أن يرتفع امتداد الطرق السيارة على الصعيد الوطني إلى 1800 كلم في أفق سنة 2015.

وهكذا، فإن هذه المنشأة الطرقية الجديدة التي تأتي لتعزيز مختلف مشاريع التأهيل الحضري والعمراني التي تشهدها حواضر جهة تادلة أزيلال والشاوية ورديغة، وفي مقدمتها مدينتي بني ملال وخريبكة، ستمكن من تعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهتين ككل، وذلك من خلال توفير الأرضية المناسبة للاستثمار في شتى القطاعات، لاسيما في الفلاحة والصناعة والسياحة، ومن ثم إحداث مناصب شغل إضافية يستفيد منها أبناء المنطقة في المقام الأول، إلى جانب توفير إطار عيش مناسب قوامه بنية تحتية جيدة وذات أداء تنافسي. وعلى صعيد متصل، يشكل برنامج تأهيل المحاور الطرقية الإستراتيجية بجهة تادلة- أزيلال، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم بالجماعة القروية اولاد يعيش، لبنة جديدة ستعزز من جاذبية الجهة، بالنظر إلى إسهامها في فك العزلة عن الساكنة المحلية وتقريب الخدمات الأساسية منها. وستساعد هذه المشاريع الطرقية الجديدة، على دعم انخراط الجهة في الدينامية التي يشهدها النسيج الاقتصادي الوطني، وتعزيز جاذبية حواضر المنطقة، وتشجيع الاستثمار بها إلى جانب تمكين ساكنتها من مستوى عيش أفضل.

و.م.ع ​​