أخبار
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

تأثيرات كوفيد-19 على الشبكات السككية الإفريقية موضوع ندوة عن بعد بمبادرة من المكتب الوطني للسكك الحديدية

A+     A-
11.05.2020نظم المكتب الوطني للسكك الحديدية، يوم الخميس 07 ماي 2020، ندوة عن بعد حول موضوع "كوفيد-19: تأثيرات وتكييف شبكات السكك الحديدية الإفريقية!"، بحضور أزيد من 160 مشاركا من صناع القرار وكبار المسؤولين والخبراء والباحثين من قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا.

وقد شكلت هذه الندوة، التي نظمت بتعاون وثيق مع الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، فرصة لتقييم تأثيرات الجائحة على النشاط في قطاع السكك الحديدية بعد تقييد حركة الركاب، وحتى تعليقها، حيث تم إيلاء اهتمام خاص لوضعية الشبكات الإفريقية، بالنظر إلى خصوصياتها، وذلك في وقت يبدو أن القارة تواجه بشكل جيد تفشي الجائحة.

فهذه القارة الشاسعة التي يقطنها 17 في المائة من سكان العالم، لا تضم سوى 1,12 في المائة من المرضى و0,7 في المائة من حالات الوفاة، وبالرغم من ذلك فقد ارخت تأثيرات الجائحة بظلالها على جميع القطاعات الإنتاجية، كما هو الحال بالنسبة لقطاع النقل بشتى وسائله.

وقد اثار استثناء النموذج المغربي - الذي يعطي الأولوية لرأس المال البشري وصحة المواطنين- انتباه وإعجاب المشاركين عقب الجهود الحثيثة المبذولة، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لوقف تفشي كوفيد-19، وذلك في إطار مقاربة استباقية من خلال اعتماد إجراءات وقائية غير مسبوقة سمحت لبلادنا بإبقاء الوضع تحت السيطرة وتخفيف جسامة الصدمات الخارجية على اقتصادنا.

وبخصوص حالة القطاع السككي المغربي، استعرض المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ورئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية - جهة إفريقيا، خطة الطوارئ المحددة التي وضعها المكتب الوطني في أعقاب الأزمة الصحية، مسلطا الضوء على التدابير الوقائية والاستباقية التي تمت هيكلتها على ست مستويات تتعلق بالتوجيه، وتدبير الموارد البشرية، ومخطط استمرارية النشاط، والتواصل مع الجهات المعنية، ومبادرات التضامن، فضلا عن الاعتمادات المالية.

وخلال هذه الندوة، تقاسم كبار المسؤولين في شبكات السكك الحديدية في كل من كوريا الجنوبية، واليابان، وفرنسا، واليونان، وإيطاليا، وتونس، والجزائر، والكاميرون، وبوركينا فاسو، والسنغال، وإثيوبيا، وجيبوتي، وكوت ديفوار، والغابون، والمغرب، مع المشاركين حالات بلدانهم من حيث تدبير شبكاتهم السككية في هذا السياق المحدد، وكذا الممارسات الفضلى، والإجراءات المتخذة للتخفيف من الأضرار في ظل التقيد الصارم بالتعليمات الصحية الصادرة عن الجهات المختصة.

كما سلطوا الضوء على الآليات التي تم إعدادها للاستعداد بشكل أفضل لإنعاش الأنشطة الاقتصادية، وذلك مع الأخذ في الاعتبار التغييرات التي تم إجراؤها على مستوى بيئتها الخارجية.

وبعد نقاش غني ومثمر أعرب المشاركون في هذه الندوة عن ارتياحهم للدور الحيوي الذي اضطلعت به خدمة الشحن السككي والخدمات اللوجستية خلال هذه الأزمة، التي تميزت بتعبئة استثنائية لضمان نقل البضائع من وإلى مراكز الإنتاج والتخزين والموانئ.

من جهة أخرى، أكد المشاركون على أن شبكات السكك الحديدية مدعوة في سياق ما بعد فيروس كورونا إلى مراعاة التغيرات في النماذج المرتبطة بعوامل التنقل، حيث تم التوصل إلى أنه لا توجد وصفات محددة مسبقا يمكن نقلها من شبكة إلى أخرى، بل سيتعين على كل شبكة التكيف مع سياقها الاقتصادي والمالي وحتى السياسي، وذلك بالاعتماد على الممارسات الفضلى لدى كافة الشبكات.

وقد تم تحديد الرافعات التي يعد إرساؤها أمرا هاما للغاية حتى تتمكن مقاولات السكك الحديدية من التأقلم مع القيود والنماذج الجديدة، ويتعلق الأمر بمضاعفة اليقظة من خلال تعزيز حماية الأجراء والشركاء، وتكييف أساليب الإدارة وإعادة التفكير في العلاقة مع "الزبناء" لتتماشى مع مواقفهم الجديدة واستعادة ثقتهم.

كما ينبغي مراجعة النماذج الاقتصادية لجعل أسلوب حياة مقاولات السكك الحديدية أكثر قابلية للتطبيق وتمكين النقل السككي من مواصلة تموقعه في خدمة حركة مستدامة ومزدهرة.