ويهدف هذا اللقاء إلى إخبار الأطراف المعنية بالأهداف والأنشطة المستقبلية لهذا المشروع، الذي يقوده المنتدى الدولي للنقل لفائدة أربع دول هي المغرب والأرجنتين وأذربيجان والهند، والممول من طرف المبادرة الدولية للمناخ والوزارة الفدرالية الألمانية للبيئة وحماية الطبيعة والأمن النووي.

كما همت أشغال هذا اليوم، الذي عرف مشاركة ممثلين عن الوزارة والقطاعات الوزارية والمنظمات المعنية، مناقشة التحديات الراهنة والمستقبلية للنقل بالمغرب وارتباطها بطموح تقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في وسائل النقل.

وخلال كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، ذكر السيد اعمارة بأن إزالة الكربون من النقل يعد إحدى الانشغالات العالمية بالنظر إلى التحديات الكبيرة التي يطرحها التغير المناخي الذي تواجهه كل من الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة على حد سواء، مشيرا إلى الحجم المتزايد للتحدي المتمثل في التوفيق بين الحاجة المتزايدة لتنقل الأشخاص والبضائع مع احترام البيئة.

وبهذه المناسبة، حرص السيد الوزير على التذكير بالالتزام القوي للمغرب في المساهمة في الجهود الدولية من أجل مواجهة التغيرات المناخية، سواء على مستوى خفض انبعاثات الكربون أو تكييفها، وذلك بالرغم من كون المملكة لا تنتمي إلى الدول الكبرى الملوثة.

كما شكل هذا اللقاء فرصة استعرض فيها السيد الوزير مجمل الانجازات والخطوات المتخذة، لاسيما في قطاع النقل، وذلك في إطار المساهمة المحددة على المستوى الوطني (NDC Maroc)، من أجل تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة.

وفي ختام كلمته، أكد السيد اعمارة على أن إزالة الكربون لم يعد اختيارا بل ضرورة كونية، ودعا بهذه المناسبة، إلى توحيد جهود كل الفاعلين الوطنيين والدوليين في القطاعات المعنية من أجل بلوغ الأهداف المناخية.