توصلت الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك بإرسالية من إحدى النقابات تعلن من خلالها عن عزمها خوض إضراب لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد لسائقي ومهنيي النقل الذين يشتغلون بالمنطقة الصناعية الشرقية للمحمدية، وذلك ابتداء من الإثنين 14 اكتوبر 2019. وتعزو هذه الهيئة النقابية الدعوة إلى الإضراب إلى عدم استجابة الشركة لمطلب هذه الفئة والمتمثل في إدماجهم في نظامها الأساسي.

إن الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك، وحرصا منها على تنوير الرأي العام الوطني وخصوصا مهنيي النقل، تذكر بأنها تحرص دائما على الدفاع عن مصالح مستخدميها بكل فئاتهم، كما تسعى جاهدة إلى تحسين أوضاعهم المادية والمعنوية بما يمكنهم من أداء مهامهم على أحسن وجه.

وفي هذا الصدد، يجب التذكير بأن هذه الفئة تم تشغيلها في بداية 2007 بموجب عقود مؤقتة. وابتداء من 2010، تم إدماجهم في إطار عقود عمل لمدد محدودة ثم بواسطة عقود عمل لمدة غير محدودة. هذه العملية الأخيرة سمحت لهذه الفئة بالاستقرار المهني الذي كان مطلبا أساسيا لها.

وسعيا منها إلى ترسيخ ثقافة الحوار البناء مع مختلف الفرقاء الاجتماعيين للشركة، فقد تم عقد اجتماعين مع هذه الفئة من المستخدمين، التزمت خلالها الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك بدراسة ملفهم المطلبي وعرضه على مداولات المجلس الاداري للشركة الذي سينعقد قبل نهاية السنة الجارية، اعتبارا للأثر المالي لهذا الموضوع على التوازنات المالية والاقتصادية للشركة واعتبارا كذلك للعدد المحدود للمناصب المالية المخولة سنويا للشركة.

كما أن الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك تستغرب لقرار الإضراب هذا خاصة في هذا الظرف بالذات، علما أن كل التطمينات التي تم تقديمها للسائقين تؤكد بأن الشركة الوطنية تولي اهتماما بالغا لتسوية هذا المطلب داخل الأجهزة التقريرية للشركة المخول لها تبني هذا التحول في نظام المستخدمين بالشركة.

وفي الأخير، تجدد الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك التأكيد على أن الحوار قائم مع جميع الفئات المهنية، العاملة بالشركة لحلحلة جميع المشاكل التي تعوق تطور النشاط النقلي بالمغرب، حتى تتمكن بفضل تظافر جهود الجميع من تحقيق أهداف الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك في التطور وخاصة في بلورة عقد برنامج مع الدولة للسنوات المقبلة.