في بداية هذا الاجتماع، تم عرض الإنجازات التي حققتها الوكالة خلال سنة 2018 وأنشطتها خلال الأسدس الأول من سنة 2019، حيث واصلت الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية عملها الدؤوب من أجل تعزيز المكتسبات وتقديم إضافة حقيقية لتنمية اللوجيستيك ببلادنا من خلال التعبئة والتنسيق لإشراك واسع وفعال لمختلف المتدخلين لتطوير هذا القطاع.

ففي إطار تحسين السلاسل اللوجيستيكية المتعلقة بأروجة التوزيع الداخلي ومواد البناء والاستيراد، حرصت الوكالة على تفعيل مختلف فرق العمل المكونة من عدة قطاعات حكومية لتنزيل مخططات عمل متشاور بشأنها مع القطاع الخاص بهدف تنسيق مجموع الجهود المبذولة وتحقيق تقارب حقيقي بين مختلف المشاريع والأوراش المبرمجة.

وبهدف تأمين الوعاء العقاري اللازم لتطوير المخطط الوطني للمناطق اللوجيستيكية، ومن ثم ضمان المستقبل اللوجيستيكي للجهات، تواصلت الوكالة مع مختلف الجهات لتأطير دينامية تطوير المناطق اللوجيستيكية في إطار مخططاتها للتنمية الجهوية وتحديد أولى مشاريع المناطق اللوجيستيكية اللازم إنجازها لتعزيز التنافسية الاقتصادية الجهوية. وفي هذا الإطار، شاركت الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية في مختلف اجتماعات ومبادرات التنسيق المتعلقة بأشغال التخطيط الحضري المتعلقة بإدماج مشاريع المناطق اللوجيستيكية في وثائق التعمير كما أحرزت تقدما في مساطر تعبئة العقار اللازم لتطويرها ببعض الجهات.

كما واصلت الوكالة تفعيل عدة مبادرات رامية إلى إعادة هيكلة ومواكبة فاعلي القطاع لتحسين أدائهم اللوجيستيكي لاسيما عبر تسريع وتيرة إنجاز برنامج التأهيل اللوجيستيكي - PME Logis الموجه للمقاولات الصغرى والمتوسطة والذي يقدم دعما تقنيا وماليا و مواكبة استفادت منها حوالي 130 مقاولة منذ بداية البرنامج، في مجالات تهم تشخيص الوظيفة اللوجيستيكية وتطوير مشاريع تفويض الأنشطة اللوجيستيكية وتنمية نظم المعلومات اللوجيستيكية وكذا التدريب والتكوين في المهن اللوجيستيكية.

وعلاقة بمجال التكوين، أرست الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية مجموعة من الأدوات لتخطيط وتدبير التكوين في قطاع اللوجيستيك بالمغرب مكنت من تصنيف مهن هذا القطاع بالمغرب مع إعداد بطاقات مرجعية للوظائف والمهن والكفاءات وتوفير دلائل متعلقة بالموارد البشرية تمكن المهنيين من توظيف وتكوين وتدبير أمثل للموارد البشرية اللوجيستيكية.

كما عملت الوكالة على تعزيز الإشعاع الذي أصبح يحظى به المغرب على المستوى الدولي والجهوي في مجال اللوجيستيك والذي شكل عاملا مساعدا في حصول بلدنا على ثقة الجمعية الأوروبية للوجيستيك من أجل إقامة مركز للتصديق على الكفاءات اللوجيستيكية وفق معايير هذه المنظمة المعترف بها دوليا.