ويعرف هذا الحدث مشاركة متميزة لدولة التشاد، الممثلة من طرف السيد عبد الرحمن مختار محمد، وزير البنيات التحتية والنقل الذي كان مرفوقا بوفد مهم. كما شهدت هذه التظاهرة حضور مسؤولين حكوميين وممثلي الجمعيات المهنية لقطاع الموانئ، وفاعلين ووكالات مينائية، ومؤسسات إقليمية ودولية، إلى جانب ممثلي الجهات المانحة ومكاتب الاستشارة والهندسة، وكذا خبراء ومختلف الفاعلين المعنيين بتطوير القطاع المينائي والبحري.

ويكمن الهدف من تنظيم هذا اللقاء في خلق منصة للحوار والتبادل تجمع خبراء ومهنيين ومسؤولين حكوميين ينتمون للدول الافريقية الناطقة بالفرنسية.

وقد تمحورت أشغال الدورة الأولى حول رهانات القطاع المينائي والبحري بافريقيا، حيث تناولت مواضيع مرتبطة بالتوجهات الاستراتيجية، ونماذج التنمية والتدبير، فضلا عن تحديات التمويل والاستثمار والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاستراتيجيات المتعلقة بالخطوط والممرات البحرية، وكذا التعاون الاقليمي بالمجال المينائي والبحري.

وفي كلمته بهذه المناسبة، سلط السيد بوليف الضوء على المجهودات المبذولة من طرف المغرب من أجل تطوير بنياته التحتية المينائية والبحرية، لاسيما الدور المحوري الذي يلعبه ميناء طنجة المتوسط فيما يخص الربط الدولي والقاري، ما جعل المملكة تحتل مراتب متقدمة على المستويين الاقليمي والافريقي.

وقد دعا السيد كاتب الدولة إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب في المجالين المينائي والبحري، كما عبر عن استعداد المغرب لتمكين الدول الافريقية من الاستفادة من تجربة المملكة وخبرتها في هذا الميدان.

وقام السيد بوليف رفقة نظيره التشادي، بالتباحث على هامش هذه الدورة، بحضور مسؤولين من الجانبين، حيث أكد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون بين المغرب والتشاد في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة تلك المرتبطة بالبنيات التحتية للنقل، وذلك على خلفية الزيارة التي قام بها السيد كاتب الدولة للتشاد.

وقد التزم الطرفان ببلورة إطار قانوني ملائم من أجل تعزيز هذا التعاون المشترك بين البلدين.