قام السيد عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، يوم الجمعة 18 يناير 2019، بزيارة عمل لإقليم تطوان للاطلاع على تقدم سير أشغال تثنية الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان وشفشاون وتأهيل الطريق الدائري لمدينة تطوان.

وتندرج هذه الأشغال في إطار الاتفاقية المتعلقة بإعادة تهيئة المجال الحضري والاقتصادي لمدينة تطوان، الموقعة أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتاريخ 12 أبريل 2014 بتطوان، للفترة الممتدة ما بين 2015 و2021.

وفي هذا الإطار، خصصت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء غلافا ماليا قدره 600 مليون درهم، من أجل تأهيل الطريق الوطنية رقم 2 على طول حوالي 49 كلم، بالإضافة إلى تقوية الطريق الدائري لتطوان على طول 4 كلم.

خلال هذه الزيارة، قام السيد الوزير بإعطاء انطلاقة أشغال تثنية المحور الطرقي (الطريق الوطنية رقم 2) بين الزينات ودوار أشكراد على طول يناهز 11 كلم، بكلفة تصل إلى 237 مليون درهم. عقب ذلك، تم تقديم عرض مستفيض حول تقدم سير أشغال جل مشاريع الاتفاقية السالفة الذكر وكذا محتوى اتفاقية الشراكة الخاصة مع كل من المجلس الجهوي، ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والمجالس الإقليمية لتطوان وشفشاون، الرامية إلى تثنية المقطع المتبقي الرابط بين دوار أشكراد ودار أقوبع على طول حوالي 21 كلم، بكلفة إجمالية تناهز 300 مليون درهم، بلغت مساهمة الوزارة فيها 160 مليون درهم.

كما اطلع السيد الوزير على تقدم أشغال ورش تثنية الطريق بين بن قريش والزينات على طول حوالي 5 كلم بمبلغ يناهز 96 مليون درهم، والتي توجد حاليا في طور الإنجاز.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من أشغال تثنية المقاطع الطرقية بين تطوان وبن قريش على طول حوالي 7 كلم وبين دار أقوبع وشفشاون على طول يناهز 5 كلم، بكلفة تصل إلى 46 مليون درهم، وكذا أشغال تقوية الطريق الدائري لمدينة تطوان على طول 4 كلم (بين مدارتي واد لاو والرمانة)، بمبلغ يناهز 17 مليون درهم، فيما توجد الدراسة المتعلقة بتثنية المنشأة الفنية على واد مارتيل في طور الانتهاء.

ويندرج إنجاز هذه المشاريع في إطار تحسين سيولة حركة المرور على الطريق الوطنية رقم 2 وتخفيف الضغط على مدينة تطوان، فضلا عن الرفع من شروط السلامة الطرقية وراحة مستعملي الطريق. كما قام السيد اعمارة بزيارة ميدانية لسد واد مارتيل، الواقع على واد محجراة، على بعد 15 كيلومترا جنوب غرب مدينة تطوان.

وتهدف هذه الزيارة إلى الوقوف على تقدم أشغال بناء السد والتي من المرتقب أن تنتهي في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

ويبلغ حجم حقينة سد واد مارتيل 120 مليون متر مكعب، سيمكن من تنظيم ما يناهز 70 مليون متر مكعب سنويا مما سيأمن تزويد ساكنة مدينة تطوان والمناطق الساحلية المجاورة بالماء الصالح للشرب إلى ما بعد أفق2030، وضمان سقي حوالي 1000 هكتار من الأراضي الزراعية. علاوة على ذلك، سيساهم السد في حماية مدينة تطوان وسهل مارتيل من الفيضانات.

وقد تم إنشاء هذا السد من قبل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بتكلفة إجمالية قدرها 1.6 مليار درهم. ​