وخلال هذا الاجتماع، أكد المشاركون بالإجماع على أن الحدث التاريخي البارز الذي طبع عالم السكك الحديدية هذه السنة يكمن في ولوج إفريقيا نادي السرعة الفائقة، بفضل المشروع المندمج للقطار المغربي فائق السرعة "البراق" الرابط الدار البيضاء بطنجة والذي دشنه رسميا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في 15 نونبر ودخل الخدمة التجارية في 26 نونبر 2018.
وفي هذا السياق، قدم السيد محمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ورئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية – فرع إفريقيا، نظرة عامة حول الرهانات والتحديات والانجازات التي ميزت هذا المشروع (البشرية والتقنية والتكنولوجية والبيئية والاجتماعية وكذا الخاصة بتحرير الوعاء القاري اللازم والجانب اللوجستيكي)، بالإضافة إلى تأثيراته الإيجابية المتعددة الجوانب. كما أشار إلى أنه مواكبة لقطار 'البراق'، أنجز المكتب مشاريع مهيكلة بهدف مواصلة تحديث الشبكة الحالية.
وفي ختام المناقشات، حرص المشاركون على تهنئة المغرب على هذه الانجازات المتميزة والطفرة النوعية المسجلة في قطاع السكك الحديدية الوطنية، والتي مكنته من تحقيق طفرة نوعية جهويا وعالميا: فهو الدولة الثامنة عشرة عالميا التي تتوفر على هذه التكنولوجيا الحديثة، محتلة المرتبة السادسة من حيث سرعة التشغيل التجاري (320 كم / ساعة) والمرتبة التاسعة على مستوى الرقم القياسي العالمي بـ 357كم / ساعة.