أخبار
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

المغرب دخل منعطفا جديدا في تدبير ملف السلامة الطرقية بفضل تصوره الاستراتيجي في هذا المجال ( السيد عبد القادر اعمارة)

A+     A-
14.11.2018قال وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء السيد عبد القادر اعمارة، اليوم الثلاثاء بمراكش، إن المغرب دخل منعطفا جديدا في تدبير ملف السلامة الطرقية بفضل تصوره الاستراتيجي، مما سيمكنه من تعزيز ما تحقق من انجازات ومكتسبات وتكثيف تدخل مختلف الفاعلين من أجل تطويق الانعكاسات الانسانية والمادية السلبية التي تخلفها حوادث السير.

وأضاف في كلمة له خلال افتتاح أشغال المنتدى الإفريقي الأول للسلامة الطرقية المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن العمل على انجاح هذا المنعطف الجديد يتطلب التعبئة الشاملة والمساهمة الفاعلة لمختلف المتدخلين والفاعلين ومكونات المجتمع المدني، كما يتطلب وعي مختلف فئات مستعملي الطريق بالمسؤوليات الحقيقية الملقاة على عاتقهم من أجل ترسيخ مبادئ السلامة والأمان في حركة السير.

وأبرز الوزير الأهمية البالغة التي توليها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتحسين شروط السلامة الطرقية، وذلك من خلال التنفيذ الكامل لمختلف التوجهات المحددة في الاستراتيجية الوطنية المندمجة للسلامة الطرقية للعقد القادم ( 2017/ 2026)، الهادفة الى التقليص من عدد الوفيات بنسبة 25 في المائة، في أفق سنة 2021 ، فضلا عن تحقيق الهدف الرئيسي لهذه الاستراتيجية المتمثل في تخفيض عدد الوفيات بنسبة 50 في المائة سنة 2026 .

وأشار الى أن تخصيص منظمة الأمم المتحدة للعشرية 2011 – 2020 كعقد للعمل من أجل السلامة الطريقية وفق أهداف واضحة ومحددة، يغد دليلا على أهمية هذا الموضوع على المستوى الدولي بالنظر للمكانة التي تحتلها حوادث السير ضمن أسباب الوفيات على الصعيد العالمي.

وأعرب السيد اعمارة عن أمله في أن يشكل هذا المنتدى فرصة لتحقيق قفزة نوعية في التعاطي مع مشكل السلامة الطرقية بالبلدان الإفريقية، وأيضا فرصة حقيقية من أجل نسج وتعزيز علاقات التعاون والأخوة بين دول هذه القارة.

ويعتبر هذا المنتدى، الذي يتميز بحضور حوالي 600 مشارك من وزراء وخبراء ومهتمين ينتمون الى أزيد من 70 دولة، من بينها 45 دولة إفريقية، يمثلون القطاعات الحكومية والمهنية ومكونات المجتمع المدني، منصة لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة في هذا المجال.

ويروم هذا الملتقى، الذي تنظمه وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والبرنامج الافريقي لسياسات النقل حول موضوع "السلامة الطرقية بإفريقيا.. رافعة للتنمية المستدامة"، العمل على خلق إطار إفريقي للتفكير والبحث حول المواضيع المتعلقة بالسلامة الطرقية، وتعزيز الالتزام بالسلامة الطرقية في إفريقيا لتحقيق أهداف عقد العمل من أجل السلامة على الطرق للأمم المتحدة 2011-2020 ، وتبادل الخبرات والتجارب الرائدة بشأن السلامة الطرقية في القارة الإفريقية، والنهوض بالتعاون بين البلدان الأفريقية في مجال السلامة الطرقية، وتطوير التبادل والعلاقات بين الفاعلين الاقتصاديين الأفارقة في مجال السلامة الطرقية، والتحفيز على الاستثمار في مختلف القطاعات المتعلقة بالسلامة الطرقية، وتعزيز إدماج التكنولوجيات الجديدة في تدبير وتسيير السلامة الطرقية بإفريقيا، ودراسة آليات خلق مرصد إفريقي للسلامة الطرقية وسبل تفعيله.

وتتضمن أهم المحاور التي سيتم التطرق إليها في هذا المنتدى مواضيع تهم التدبير الاستراتيجي والمؤسساتي للسلامة الطرقية، تمويل البرامج، إدماج التكنولوجيات الجديدة، تعزيز القدرات والكفاءات، وإدراج السلامة الطرقية في تدبير المقاولات والدراسات والبحوث، بالإضافة إلى الانفتاح على مكونات المجتمع المدني .

وبالإضافة إلى المناقشات العلمية والتقنية التي سيعرفها المنتدى، ستتاح الفرصة للفاعلين المؤسساتيين والمهنيين ومكونات المجتمع المدني لتنظيم اجتماعات تهدف لتبادل التجارب. وفي هذا الإطار، سيتم تنظيم معرض ليكون بمثابة فضاء للتواصل والتعارف يمكن ممثلي الجهات المعنية في مختلف البلدان الإفريقية من بناء وتوطيد علاقاتهم البينية، بغية تنمية وتعزيز المهن في مجال السلامة الطرقية .