​وفي كلمة بالمناسبة، هنأ السيد كاتب الدولة المدير الجديد على الثقة التي حظي بها كمدير للمعهد، مبرزا بأن هذا التنصيب  يتزامن وافتتاح الموسم الدراسي الحالي، كما أكد على الدور الهام الذي تلعبه منظومة التربية والتكوين من خلال الأدوار التي تضطلع بها الموارد البشرية باعتبارها العمود الفقري لأي مشروع تنموي، وبالتالي وجب الاهتمام ومراجعة البرنامج التعليمي بمختلف الأسلاك من أجل رفع التحدي ومسايرة ركب الدول الصاعدة، كما أبرز السيد بوليف أن التنمية البشرية تختزل ثلاثة مؤشرات أساسية، تتعلق بالمنظومة الصحية ؛ بالمعطى المرتبط بالنمو الاقتصادي ؛ وبالمعطى المرتبط بالتعليم.
من جهة أخرى أشاد السيد كاتب الدولة بالدور الهام الذي تلعبه إدارة المعهد و أطرها إلى جانب طاقم التكوين التقني والبيداغوجي، وعلى رأسهم المدير السابق بالنيابة السيد أحمد جليل الذي انتهت مهامه على رأس المعهد، من خلال الجهود التي أبانوا عنها أثناء مواكبتهم للتلاميذ الضباط والتقنيين خلال مراحل التكوين، كما عبر كذلك عن الدور الهام الذي أصبح يقوم به المعهد العالي للدراسات البحرية والمتمثل في مواكبة الاستراتيجية البحرية  المرتبطة بإيجاد أسطول وطني قادر على تحقيق الأهداف التنموية المرجوة، إضافة إلى المكانة المتميزة التي اصبح يحظى بها المعهد على الصعيدين الإفريقي والدولي من خلال الطلبات المتزايدة لمتابعة الدراسة به.
وفي ختام كلمته، أعطى السيد بوليف توجيهاته للمدير الجديد بخصوص تعزيز الجهود المرتبطة بمجال البحث العلمي، كما دعا كافة أطر المعهد إلى ضرورة التعاون مع المدير الجديد لكي ينجح في مهامه الجديدة، فضلا عن الدعم العام للوزارة بغية الرقي بالمعهد إلى مستويات أفضل.
وقد عرف حفل التنصيب حضور بعض المدراء المركزيين والترابيين، وبعض مسؤولي المعاهد والمؤسسات التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بالإضافة إلى الأطر التربوية والإدارية والبيداغوجية للمعهد العالي للدراسات البحرية.