​خلال هذه الزيارة، تم تقديم عرض للسيد الوزير حول مشروع تهيئة الطريق الوطنية رقم 1 بين تزنيت والداخلة، والذي يمثل نموذجا جديدا لتنمية أقاليم الجنوب. هذا المشروع الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بالعيون في نونبر 2015، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ووزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية وجهة العيون-الساقية الحمراء وجهة كلميم واد-نون وجهة الداخلة واد الذهب وجهة سوس ماسة. 

وتبلغ التكلفة الإجمالية لتهيئة الطريق الوطنية رقم 1 بين تزنيت والداخلة 8500 مليون درهم على طول 1055 كلم. ويتضمن المشروع إنجاز الطريق السريع تزنيت العيون على طول 555 كلم فضلا عن توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 1 بين العيون إلى الداخلة على طول 500 كلم.

وقد عاين السيد الوزير سير تقدم أشغال المشاريع التالية:
-    إنجاز مقطع دوارا-طرفاية للطريق السريع تزنيت العيون على طول 57 كلم من النقطة الكيلومترية 1416 إلى النقطة الكيلومترية 1473؛
-    توسيع وتقوية المقطع الطرقي بين النقطة الكيلومترية 1800 والنقطة الكيلومترية 1878 على طول 78 كلم بإقليم بوجدور؛
-    توسيع وتقوية المقطع الطرقي بين النقطة الكيلومترية 1878 والنقطة الكيلومترية 1922على طول 44 كلم بإقليم واد الذهب؛
-    إنجاز مدخل لمدينة الداخلة على طول 34 كلم بإقليم واد الذهب.
وفي نفس السياق، قدم للسيد الوزير عرض حول كل مشروع على حدة، يشمل الأهداف المتوخاة من كل مشروع وكذا مضامينه والمعلومات التقنية المرتبطة به. 




كما قام السيد الوزير بزيارة لورش إعادة بناء سد الساقية الحمراء والذي انطلقت أشغاله في 09 أبريل 2018، فيما تبلغ مدة إنجازه 48 شهرا بكلفة تصل إلى 338 مليون درهم.

ويقدر حجم حمولة هذا السد 112.6 مليون متر مكعب. وتهدف هذه المنشأة المائية إلى حماية مدينة العيون من الفيضانات وإعادة تعبئة فرشة المدينة.

وتجدر الإشارة إلى أن انجاز سد الساقية الحمراء يعود إلى سنة 1995. وعقب الفيضانات الاستثنائية التي عرفتها المنطقة في شهر نونبر 2016 والتي خلفت خسائر جد مهمة تسببت في محاصرة المدينة لعدة أيام وإلحاق اضرار بالسد الحالي، فقد تقرر إعادة بناء السد السالف الذكر بعد اجراء الأبحاث الميدانية وبعثات الخبراء.

كما قام السيد اعمارة بالاطلاع على سير تقدم أشغال الشطر الأول من مشروع حماية الساحل الممتد جنوب فم الواد من التعرية، الذي يهدف إلى حماية شاطئ فم الواد من التعرية وتحسين وضعية الشاطئ والكورنيش وكذا حماية البنيات التحتية المتواجدة خلف الساحل.
ويتكون الساحل الجنوبي لفم الواد من أجراف ويحده طريق ساحلي يضم منطقة حضرية بالخلف. كما يعرف هذا الساحل تعرية قوية تتسبب في اختفاء جزء من الشاطئ وتدهور الطريق المجاورة له، ويتعرض هذا الشاطئ أيضا إلى خطر الغمر البحري. وسيمكن هذا المشروع الذي يوجد قيد الإنجاز من تفادي تراجع الجرف (من 1 إلى 1.5 متر/سنة) وبالتالي حماية الطريق والمناطق الحضرية.
وتقدر تكلفة هذا المشروع 52 مليون درهم حيث تصل مدة الأشغال المتعلقة به إلى 11 شهرا، كما يتم إنجازه بشراكة مع وزارة الداخلية من خلال تمويل من الميزانية العامة للدولة وصندوق مكافحة الكوارث الطبيعية.
وقام السيد الوزير كذلك بزيارة ميدانية لمشروع تعزيز تزويد مدينة العيون والمراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب من خلال تحلية مياه البحر، وذلك بكلفة قدرها 400 مليون درهم، ممولة من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء.    

وقد ناهزت نسبة أشغال هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله شهر شتنبر 2016، حوالي %50 حيث سيدخل حيز الاستغلال شهر أبريل 2019. كما سيمكن الساكنة المستفيدة التي يقدر عددها 237 ألف نسمة من التزود بالماء الصالح للشرب.   

ويتضمن المشروع إنجاز محطة لتحلية مياه البحر باستعمال تقنية التنافذ العكسي (osmose inverse)، وذلك بقدرة معالجة للمياه تصل إلى 300 لترفي الثانية، بالإضافة إلى إنجاز عدد من المنشآت المرافقة، كالخزانات المائية ومحطة الضخ والامدادات الكهربائية والتحكم عن بعد. كما يشمل المشروع وضع برج أخذ ماء البحر ومخرج بطول 1600 ملليتر توجد 800 مليلتر منه في قعر البحر.