وأوضح السيد رباح في كلمة عقب اجتماعه مع وزير التجهيز والأشغال العمومية الكونغولي، السيد إميل ووسو، أن المغرب سيحرص أيضا على أن يستفيد الجانب الكونغولي من تجربته في مجال المساعدة التقنية المرتبطة بمشاريع البناء وإعادة تأهيل وصيانة البنيات التحتية الطرقية، وذلك من خلال تعبئة الوسائل والكفاءات التقنية الضرورية.
وسلط السيد رباح الضوء على الشراكة القائمة بين المختبر العمومي للتجارب والدراسات ومكتب مراقبة البناء والأشغال العمومية بجمهورية الكونغو، والتي تهدف إلى تسهيل وتقوية التبادل التقني والمهني ذي الصلة بين البلدين.
واتفق الطرفان أيضا على إقامة آلية للمساعدة التقنية تتيح تطوير مرجعيات تقنية بالكونغو لإنجاز الأشغال ومراقبة الجودة، فضلا عن برنامج للتكوين في مجالات الأنشطة المختبرية وإدارة المنشآت الطرقية.
وشدد السيد رباح على استعداد الجانب المغربي لنقل خبرته وتجاربه إلى الجانب الكونغولي، خاصة في ما يتعلق بوضع نظام لتأهيل وتصنيف المقاولات ومختبرات البناء والأشغال العمومية.
وفي ما يخص التعاون الطرقي، ستواكب الشركة الوطنية للطرق السيارة الصندوق الخاص بالنقل الطرقي الكونغولي قصد عصرنته ووضع نظام معلوماتي لفائدة محطات الأداء الطرقية.
من جانبه، أعرب الوزير الكونغولي عن رغبة بلاده في الاستفادة من مواكبة المساعدة التقنية للمغرب في إنجاز ثلاث مشاريع مهيكلة. وسيجري تحديد إجراءات هذه المساعدة التقنية باتفاق متبادل بين البلدين.
وأكد الوزير الكونغولي كذلك على ضرورة استفادة التقنيين الكونغوليين من تكوين في معاهد تكوين تقنيي الأشغال العمومية، علاوة على تكوين آخر يخص أطر كنغوليين من التكوين المستمر.
وقد اتفق الجانبان على ضرورة تشكيل لجنة قطاعية مشتركة تجتمع مرة كل سنتين على التوالي في كل من الرباط وبرازافيل، وتضم خبراء من كلا البلدين.