فعقد السيد بوليف لقاء مع السيدة ربيكة جوشيويا اوكواسي وزيرة الطرق والقناطر بدولة جنوب السودان. وخلال هذا اللقاء، عبرت السيدة الوزيرة عن شكرها وامتنانها لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على زيارته التاريخية التي أدخلت البهجة والسرور على كل شرائح شعب جنوب السودان، كما شكرت جلالته على الدعم والمساندة التي قدمتها المملكة المغربية لبلادها من خلال التوقيع على مجموعة من المشاريع في مختلف المجالات والتي سيكون لها وقع جد إيجابي على البلد. كما أشارت الى كوّن جنوب السودان دولة فتية وفي حاجة ماسة إلى دعم ومساندة الدول الشقيقة مثل المملكة المغربية وذلك من خلال التأطير التقني لتتبع الأوراش الكبرى من طرق وقناطر وخاصة المراقبة التقنية لجودة الأشغال، وكذلك التكوين الأولي للأطر التقنية والمهندسين في المجالات المرتبطة بالتصميم الهندسي للطرق والبنية التحتية، اضافة الى تأهيل القدرات من خلال التكوين المستمر ، وكيفية التدبير المالي للمشاريع، والبحث عن توفير الاعتمادات المالية الضرورية اللازمة للبنية التحتية.

من جهته، وعملا بالتوجه العام للمملكة الذي خطه جلالة الملك وبالتوجيهات الملكية، وبعد التذكير بان المغرب راكم تجارب ناجحة في إنجاز وتنفيذ الأوراش الكبرى ويتوفر على مؤسسات وازنة لها تواجد كبير في افريقيا، مختصة في الهندسة والمراقبة التقنية للأشغال وبناء الطرق والقناطر وتكوين المهندسين والأطر التقنية في هذا المجال، وأخذا بعين الاعتبار للاتفاقيات الموقعة مؤخرا مع جنوب السودان، عبر السيد كاتب الدولة عن استعداد الوزارة لدعم ومساندة هذا البلد فيما يخص مختلف الانتظارات التي عبرت عنها السيدة الوزيرة، وذلك من خلال عقد شراكات ثنائية بين الوزارتين او متعددة الأطراف من خلال إشراك هيئات ومنظمات تعنى بالتعاون الدولي. في هذا الإطار اقترح السيد الوزير تشكيل لجنة ثنائية لتحديد مختلف المحاور التي يمكن أن يشملها التعاون بين البلدين في مجال اختصاصات الوزارتين وتضمينها في اتفاقية إطار.

كما دعا السيد كاتب الدولة السيدة الوزيرة للحضور للمغرب من أجل المشاركة في المنتدى الأفريقي للسلامة المرورية الذي ستحتضنه مدينة مراكش بين 13 و15 نونبر من هذه السنة ودعاها للمشاركة في إحدى الجلسات الوزارية المبرمجة في هذا المنتدى.

كما عقد السيد بوليف اجتماعا مع السيد كابينه مواناما كالون، وزير النقل والطيران بدولة سيراليون. وفِي البداية هنأ السيد كاتب الدولة الوزير بالانتخابات الجديدة بدولة سيراليون، وبالرئيس الجديد والحكومة الجديدة، وتمنى لوزير النقل الجديد كامل التوفيق في مهامه الجديدة. كما ذكر بالمجهودات التي قام بها المغرب لدعم سيراليون خلال بعض الفترات العصيبة، وخاصة اثر تفشي داء الايبولا.

وبعد التحادث عن سبل التعاون اتضح ان دولة سيراليون تحتاج لدعم فني ولوجستيكي ومؤسساتي في مختلف المجالات المرتبطة بالنقل الطرقي. وقد تم الاتفاق على اعداد مراسلة رسمية من طرف السيد الوزير لعرض تصوره في الموضوع وبسط نوعية الاحتياجات بدقة للعمل على دراستها من الجانب المغربي والنظر في كيفية تعزيز الشراكة بين الدولتين في قطاع النقل. كما تمت دعوة السيد الوزير للحضور في المنتدى الأفريقي الاول للسلامة المرورية بمراكش .

وتميز اليوم الأول كذلك بعقد اجتماع مع منسق البرنامج الإفريقي لسياسات النقل SSATP السيد ايبو ديوف، حيث تم التطرق خلال هذا اللقاء للتحضيرات الجارية من أجل تنظيم المنتدى الأفريقي للسلامة المرورية بمراكش. في هذا الإطار أشار السيد ديوف ان SSATP سيوفر كل التسهيلات اللازمة من خلال ضمان حضور أكبر عدد ممكن من الوزراء المعنيين في الدول الإفريقية والخبراء والأطر التقنية بمختلف الدول 41 الأعضاء في هذا البرنامج الإفريقي. كما سيعمل SSATP على المساهمة و الدعم المالي اللازم لإنجاح هذه المبادرة التي أقدمت عليها المملكة المغربية اتجاه دول القارة الافريقية. ومن جهته، أكد السيد كاتب الدولة ان المملكة المغربية تولي عناية خاصة لهذا المنتدى ليكون في خدمة السلامة المرورية في إفريقيا، وقامت بما يلزم لحضور السادة الوزراء بالدول الإفريقية، والهيئات والمنظمات الدولية المعنية بالسلامة المرورية، كمنظمة الصحة العالمية والمنتدى الدولي للنقل والفيدرالية الدولية للسيارات والفيدرالية الدولية للطرق والبنك الأفريقي للتنمية وغيرها...

‎وقد عقد السيد بوليف أيضا لقاء مع مكتب تسيير الاتحاد الافريقي للنقل، وبعض ممثليه الجهويين كالاتحاد غرب أفريقي للنقل الطرقي، حيث تم تناول مختلف السبل لدعم عمل الاتحاد وتنسيق المجهودات لدعم القطاع الخاص، وتوفير الجسور اللازمة لجعل المجتمع المدني رافعة حقيقية في قطاع النقل الطرقي.